كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=- وفضيل هذا صدوق، إلا أن روايته عن موسى بن عقبة منكرة.
- قال أبو داو: «ذهب فضيل بن سليمان والستي [يعني يوسف بن خالد السمتي: تركوه وكذبه ابن معين. التقريب (١٠٩٣)] إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتابا فلم يرداه» وقال صالح جزرة: «منكر الحديث، روى عن موسى بن عقبة مناكير» [انظر: التهذيب (٦/ ٤١٨). الميزان (٣/ ٣٦١). سؤالات الآجري (٣/ ٢٥١). المعرفة والتاريخ (٣/ ٣٢)].
- وقد روى الطبراني الزيادة بمفردها [المعجم الكبير (٢٣/ ٣٥٢/ ٨٢٥). والدعاء (١٣٥٥)] من طريق جنادة بن سلم عن عبيد الله بن عمر عن عاصم مولى بن جمع عن أم سلمة أو عن زينب عن أم سلمة رضي اللع عنها قالت: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو ونقول: «اللهم أنت الأول ... »
- فذكره إلى قوله: «والمغرب».
- قلت: وهذا إسناد منكر: قال أبو حاتم- عن جنادة بن سلم-: «وضعيف الحديث» ما أقربه أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث موسى بن عقبة فحدث بها عن عبيد الله بن عمر» [الجرح والتعديل (٢/ ٥١٥). التهذيب (٢/ ٨٥). الميزان (١/ ٤٢٤)].
- قلت: فرجع الإسناد إلى موسى بن عقبة وقد تفرد بالرواية عن عاصم بن أبي عبيد فهو مجهول العين [أعني: عاصما] كما أن الإسناد إلى موسى غير سالم من التعليل. فالإسناد ضعيف- وفي القلب شيء من المتن ففيه نكارة ظاهرة من حيث مخالفته لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه، فالمأثور عنه من الأدعية: الغالب عليها قلة الألفاظ وكثرة المعاني، وهذا ظاهر فعله وقوله، فمن فعله: ما رواه أنس رضى الله عنه عندما سئل عن أكثر دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها يقول: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار» متفق عليه، وقد تقدم برقم (٥٥٥). ومن قوله: ما أرشد إليه عائشة رضي الله عنها بقوله: «عليك من الدعاء بالكوامل الجوامع» أخرجه أحمد والحاكم وغيرهما بإسناد صحيح، وقد تقدم برقم (٥٧٦).
- وفي حديث آخر لعائشة رضى الله عنها تبين فيه هديه صلى الله عليه وسلم في الدعاء نقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك».
- أخرجه أبو داود (١٤٨٢). وابن حبان (٢٤١٢ - موارد). والحاكم (١/ ٥٣٩). وأحمد (٦/ ١٤٨ و ١٨٩). والطيالسي (١٤٩١). وابن أبي شيبة (١٠/ ١٩٩). والطبراني في الأوسط (٤٩٤٣). وفي الدعاء (٥٠). والمقدسي في الترغيب في الدعاء (٧٤).
- من طرق عن الأسود بن شيبان عن أبي نوفل عن عائشة به.
- قال الحاكم: «صحيح الإسناد وَلَمْ يحرجاه».
- قلت: وهو كما قال÷ فإن رجاله ثقات رجال مسلم.
- والحديث صححه الحاكم كما تقدم، ووافقه الذهبي (١/ ٥٢٠)] «المؤلف».