كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

٦٢٧ - ١١٠ - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قَالَ: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ أُصَلِّي فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَسَحَلْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ فَقَرأْتُهَا، فَلَمَّا فَرَغْتُ جَلَسْتُ، فَبَدَأْتُ الثَّنَاءَ عَلَى اللهِ وَالصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ دعوت لنفسي. فقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم «سَلْ تُعْطَ» ثُمَّ قَالَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًا فَلْيَقْرَأْهُ كَمَا يَقْرَأَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ» قَالَ: فرجعت إلى منزلي، فأتاني أَبُو بكر فقَالَ هل تحفظ مما كُنْتُ تدعو شيئًا؟ قُلْتُ: نعم، اللَّهُمَّ أني أَسْأَلُكَ إيمانًا لَا يرتد، ونعيمًا لَا ينفذ، ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد. فأتى عمر عبد الله ليبشره، فوجد أبا بكر خارجًا قَدْ سبقه فقَالَ: إن فعلت إنك لسباق إلى الخير (¬١) .
٦٢٨ - ١١١ - عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ
---------------
=- ورواية هشام أرجح من رواية الماجشون- إذا صح سندها- لإمامته في هذا الشأن فقد قال عنه أبو حاتم: «ثقة إمام في الحديث» وانظر: التهذيب (٩/ ٥٧) و (٥/ ٢٤٤).
- وللحديث شاهد مرفوع، أخرجه البزار (٥/ ٤٣٨/ ٢٠٧٥ - البحر الزخار) قال: ثنا عمرو بن عبد الله الأودي نا وكيع عن إسرائيل وأبيه عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله أن النبي صلى الله وعليه وسلم يقول: «اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد».
- قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ١٧٢): «رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير عمرو ابن عبد الله الأودي، وهو ثقة».
- قلت: إسناده كوفي صحيح غريب.
- فالحديث بهذا الشاهد وبمرسل ابن المكندر يرتقى إلى درجة الحسن، والله أعلم.
- وقد ثبت هذا الدعاء مقيدًا بدبر الصلاة من حديث معاذ بن جبل، وقد تقدم برقم (١١٠).
- والحديث صححه العلامة الألباني- رحمه الله تعالى- في الصحيحة (٨٤٤).
(¬١) تقدم برقم (٤١٣).

الصفحة 1189