كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وجاء في ص (١١٥١) الحديث رقم (٥٩٧) قول المخرج: «غريب» مع أن رجاله ثقات، رجال الصحيح.
وجاء في ص (١١٥٥) الحديث رقم (٥٩٤) قول المخرج: «ضعيف» مع أن السند صحيح.
وجاء في ص (١١٦١) الحديث رقم (٦٠٤) قول المخرج: غريب «مع أن رجاله ثقات، رجال الصحيح.
وجاء في ص (١٢٠٠) الحديث رقم (٦٣٣) قول المخرج: «مرسل حسن الإسناد».
والأولى أنه موصول حسن الإسناد، فقد وصله خلاد بن يحيى ومروان بن معاوية. هذا ما تيسر لي تقييده على وجه السرعة، وذلك لكثرة المعوقات والأشغال مع رجائي المعذرة والمسامحة من فضيلة شيخنا سعيد بن علي بن وهف القحطاني، حفظه الله ووفقه لما يحب ويرضى.
وأما رأيي في الأحاديث التي أمليت على أرقامها هاتفيًا، فإني أرى بقاءها؛ لأنها في فضائل الأعمال. وفضائل الأعمال يتساهل الأئمة في أسانيدها.
قال أبو بكر الخطيب: «باب التشدد في أحاديث الأحكام، والتجوز في فضائل الأعمال»: ثم ساق بسنده عن سفيان الثوري، أنه قال: «لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان، فلا بأس بما سوى ذلك من المشايخ».
وبسنده إلى الإمام أحمد، أنه قال: «إذا روينا عن رسول الله في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد. وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكمة، ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد.
وقال الميموني: «سمعت أبا عبدالله يقول: أحاديث الرقاق يحتمل أن يتساهل فيها، حتى يجيء شيء فيه حكم».
وبسنده إلى أبي زكريا العنبري، قال: «الخبر إذا ورد لم يحرم حلالًا، ولم يحل حرامًا، ولم يوجب حكمًا، وكان في ترغيب أو ترهيب أو تشديد أو ترخيص وجب الإغماض عنه، والتساهل في روايته». انظر الكفاية ص (١٣٣، ١٣٤)، والكامل لابن عدي (١/ ١٦٠).
وقال الحاكم في المستدرك (١/ ٤٩٠): «وأنا بمشيئة الله أجري الأخبار التي سقطت على الشيخين في كتاب الدعوات على مذهب أبي سعيد عبدالرحمن بن مهدي في قبولها؛ فإني سمعت أبا زکريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان أبي: يحكي عن عبد الرحمن بن مهدي، يقول: «إذا روينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحلال والحرام والأحكام شددنا في الأسانيد، وانتقدنا الرجال. وإذا روينا في فضائل الأعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا في الأسانيد».

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

فريح بن صالح البهلال
حرر في ليلة الجمعة الموافق ١٧/ ٢ / ١٤٢٢ ه

الصفحة 12