كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 4)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=عبد الله العمري مقلوبة. وربما لم يذكر مقلوبة ولا عامة. وسمعته أيضًا يقول: عبد العزيز الدراوردي عنده عن عبد الله مناكير» [سؤالات أبي داود (١٩٨)].
- وقال النسائي: «ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر: منكر» [التهذيب (٥/ ٢٥٦)].
- وانظر: علل الحديث (٢/ ٢٩٦).
(د) ورواه كثير بن عمرو [وهو كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني: متروك؛ كذبه الشافعي وأبو داود وابن حبان. التهذيب (٦/ ٥٥٨). الميزان (٣/ ٤٠٦). المغني (٢/ ٢٢٧)] عن نافع عن أبي هريرة أنه قال: «من ذهب إلى كاهنٍ فصدقه بما يقول غضب الله عليه أربعين ليلة».
- أخرجه ابن وهب في الجامع (٦٨٤) عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن كثير به. وابن لهيعة ضعيف.
- والمحفوظ: ما رواه عبيد الله بن عمر العمري قال: حدثتني نافع عن صفية [ينت أبي عبيد] عن بعض أزواج النبي- صلى الله عليه وسلم- عن النبي قال: ... فذكره.
- فإن عبيد الله العمري أثبت من رواه عن نافع- وهو من أثبت الناس في نافع، بل قدمه بعضهم فِيهِ مطلقًا؛ أعني: على مالك وأيوب- وقد اختارها- أعني: روايته- مسلم فأخرجها في صحيحه مصححًا لها.
- وقد تقدم أنه لم يظهر لي وجه لترجيح إحدى الروايتين عن يحيى بن سعيد القطان، لكن إِذَا نظرنا إلى متابعة عبد الله بن رجاء وظاهر كلا البخاري في التاريخ الأوسط أنها بدون ذكر السؤال ولا التصديق، ثم في رواية أبي بكرٍ بن نافع وهي مثلها في اللفظ- وإن كان وهم في الإسناد فجعله من مسند عمر- ثم رواية عبد الله بن عمر العمري وفيها ذكر السؤال- وإن كان وهم في الإسناد- وفي رواية الدراوردي عنه بدون ذكر السؤال ولا التصديق- وإن كان وهم في إسناده- أيضًا- وأما رواية كثير المزني فلا يعتبر لها ولا ينظر فيها.
- فبمجموع هذه الروايات تطمئن النفس إلى الرواية التي أخرجها مسلم في صحيحه: «من أتى عرافًا فسأله عن شيئٍ لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» بمجرد السؤال وبدون اعتقاد صحة ما يقول وأنه يعلم الغيب، فإن من اعتقد صدقه فيما يخبر به من المغيبات التي لا يعلمها إلا الله {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله} [النمل (٦٥)] فقد كفر بما أنزل على محمدٍ- صلى الله عليه وسلم- كما سيأتي في الحديث الآتي.
- قالت اللجنة الدائمة: «فبهذا يعلم أن من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن صدقه فقد كفر» [فتوى رقم (١٠٦٤٨) (١/ ٤٢٠)].
- وقد روي بهذا المعنى حديثان عن أنس وواثلة ولا يصح منها شيء، وسيأتي الكلام تحت الحديث الآتي برقمي (٦ و ٧).
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وأما إن كان يسأل المسئول ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره،=
الصفحة 1225
1497