كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 4)

والنفاق، والرياء، والشح والبخل مَا هُوَ مادة هلاكه وعطبه (¬١). نعوذ بالله مِن هذا القلب.
وعلاج القلب مِن جميع أمراضه قَدْ تضمنه الْقُرْآنِ الكريم.
قال تَعَالَى: {يا أيها الناس قَدْ جاءتكم موعظة مِن ربكم وشفاءٌ لما فِي الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين} (¬٢)، {وننزل مِن الْقُرْآنِ مَا هُوَ شفاءٌ ورحمة للمؤمنين وَلَا يزيد الظالمين إِلَاّ خسارًا} (¬٣).
وأمراض القلوب نوعان:
نوع لَا يتألم بِهِ صاحبه فِي الحال وهو مرض الجهل، والشبهات والشكوك، وهذا هُوَ أعظم النوعين ألمًا ولكن لفساد القلب لَا يحس به.
ونوع: مرض مؤلم فِي الحال: كالم، والغم، والحزن، والغيظ، وهذا المرض قَدْ يزول بأدوية طبيعية بإزالة اسبابه وغير ذلك (¬٤).

وعلاج القلب يكون بأمور أربعة:
الأمر الأول: بالقرآن الكريم؛ فإنه شفاء لما فِي الصدور مِن الشك، ويزيل مَا فيها مِن الشرك ودنس الكفر، وأمراض الشبهات، والشهوات وهو هدى لمن علم بالحق وعمل به، ورحمة لما يحصل
---------------
(¬١) انظر: إغاثة اللهفان (١/ ٩).
(¬٢) سورة يونس، الآية: ٥٧.
(¬٣) سورة الإسراء، الآية: ٨٢.
(¬٤) انظر: إغاثة اللهفان (١/ ٤٤).

الصفحة 1337