كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

٢٠ - ٤ - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه؛ إِنَّهُ مَرَّ عَلَى قَارِئٍ يَقْرَأُ ثُمَّ سَأَلَ، فَاسْتَرْجَعَ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلْيَسْأَلِ اللهَ بِهِ؛ فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرآنَ يَسْأَلُونَ بِهِ النَّاسَ» (¬١) .
---------------
=- قال الترمذي: «حديث أبي هريرة هكذا روى غير واحد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو رواية أبي عوانة، وروى أسباط بن محمد عن الأعمش قال: حُدثت عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وكان هذا أصح من الحديث الأول».
- قلت: وافق أبا عوانة على روايته جمع كبير من الثقات منهم أثبت أصحاب الأعمش كسفيان الثوري وأبي معاوية فروايتهم هي المحفوظة والله أعلم. [وانظر: علل الدراقطني (١٠/ ١٨١ - ١٨٨/ س ١٩٦٦)].
- ويرجح ذلك إخراج مسلم لها.
(¬١) أخرجه الترمذي في ٤٦ - ك فضائل القرآن، ٢٠ - ب، (٢٩١٧). وأحمد (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣ و ٤٣٦ - ٤٣٧ و ٤٣٩ و ٤٤٥). والعقيلي (٢/ ٢٩). والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٧٠ - ٣٧٤). والآجري في أخلاق حملة القرىن (ص ١٦٥ - ١٦٦). والبغوي في التفسير (١/ ٣٤).
- من طريق خيثمة بن أبي حثيمة عن الحسن البصري عن عمران بن حصين به.
- قلت: إسناده ضعيف؛ له علتان:
* العلة الأولى: خيثمة بن أبي خيثمة: قال ابن معين: «ليس بشيء «وذكره ابن حبان في الثقات إلا أنه أعاد ذكره في المجروحين وقال: «منكر تالحديث على قلته «فالذي يظهر لي أنه جعله اثنين وفرق بينهما، فترجم له في الثقات من رواية بشير بن سلمان والأعمش ومنصور، وترجم له في المجروحين من رواية جابر الجعفي وحده لذا فقد اشتبه عليه أمره إذ الوهن في رواياته من جهة جابر لا من جهته والله أعلم. وقد نوَّه بذلك فقال: «فمن ها هنا اشتبه أمره ووجب تركه».
- قلت: وعلى هذا يحمل قول ابن معين فيه على حديثه لا على شدة ضعفه، وما أنكر عليه ابن حبان من رواية جابر عنه فالتبعة فيه على جابر. وأما قول العقيلي: «لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به «فإنه يُحتمل من مثله ومن كان في طبقته. [تاريخ ابن معين (٢/ ١٥٠). والجرح والتعديل (٣/ ٣٩٤). والثقات (٤/ ٢١٤). والمجروحين (١/ ٢٨٧). والضعفاء الكبير (٢/ ٢٩). والتهذيب (٢/ ٥٩٨). والميزان (١/ ٦٦٩). والتقريب (٣٠٤) وقال: «لين الحديث» [.
* العلة الثانية: الانقطاع بين الحسن وعمران بن حصين، فإنه لا يصح للحسن سماع من عمران كما قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما [انظر: المراسيل (ص ٤٠). جامع التحصيل (ت ١٣٥)].
- تنبيهان:

الصفحة 39