كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ (¬١)، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفُلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ؛ فَفَعَلُتَ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. (¬٢)

٥٠ - عداوة الشيطان
١٩٦ - عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعَنُ الشَّيْطَانُ فِي جَنْبَيْهِ بِإِصْبَعَيْهِ حِينَ يُولَدُ، غَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَهَبَ يَطْعَنُهُ فَطَعَنَ فِي الْحِجَابِ (¬٣)». (¬٤)
---------------
(¬١) يلبسها على: أي يخلطها ويشككني فيها. [شرح مسلم للنووي (١٤/ ١٨٩)].
(¬٢) أخرجه مسلم في ٣٩ - ك السلام، ٢٥ - ب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة، (٢٢٠٣) (٤/ ١٧٢٨). والحاكم (٤/ ٢١٩) وقال: «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه «فوهم في استدراكه. وأحمد (٤/ ٢١٦). والطحاوي في المشكل (١/ ١٦٠). والبيهقي في الدلائل (٥/ ٣٠٧). وعبد الرزاق (٢/ ٨٥ و ٤٩٩/ ٢٥٨٢ و ٤٢٢٠). وابن أبي شيبة (٧/ ٤١٩) و (١٠/ ٣٥٣). وعبد بن حميد (٣٨٠ و ٣٨١). وابن الأعرابي في المعجم (٣/ ٩٦٣/ ٢٠٤٣). والطبراني في الكبير (٩/ ٥٣/ ٨٣٦٦ - ٨٣٦٨). وابن السني (٥٧٧).
(¬٣) قال الحافظ في الفتح (٦/ ٥٤١): «أي في المشيمة التي فيها الولد «وذكر نحوه في (٦/ ٣٩٤) إلا إنه ورد في بعض الروايات ما يخالف هذا التفسير، ففي رواية ابن عيينة عن أبي الزناد «فإن الملائكة حفت بهما» [الحميدي (١٠٤٢) بإسناد صحيح] وفي رواية ابن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبي هريرة: «فضرب دونها حجاب فطعن فيه» [الطبري (٣/ ٢٣٨) بإسناد حسن لولا عنعة ابن إسحاق] وفي مرسل قتادة بإسناد صحيح: «إلا عيسى ابن مريم وأمه، جعل بينهما وبينه حجاب، فأصابت الطعنة الحجاب ولم ينفذ إليهما شيء» [الطبري (٣/ ٢٣٩)].
(¬٤) أخرجه البخاري في ٥٩ - ك بدء الخلق، ١١ - ب صفة إبليس وجنوده، (٣٢٨٦). وأحمد (٢/ ٥٢٣). وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٥٦). والبغوي في التفسير (١/ ٢٩٥).
- من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به مرفوعًا.=

الصفحة 396