كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)
٢٠٠ - ٣ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عَنْ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا سَمعَ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ أَحَالَ (¬١) لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ، فَإِذَا سَمِعَ الإِقَامَةَ ذَهَبَ حَتَّى لَا يَسْمَعَ صَوْتَهُ، فَإِذَا سَكَتَ رَجَعَ فَوَسْوَسَ». (¬٢)
٢٠١ - ٤ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
---------------
=ويقول: «اللهم رب جبريل .... «الحديث في دعاء الاستفتاح ثم قال: قال يحيى: قال أبو سلمة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه «قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه «قالوا: يا رسول الله وما همزه ونفخه ونفثه؟ قال: «أما همزه: فهذه الموتة التي تأخذ بني آدم، وأما نفخه: فالكبر، وأما نفثه: فالشعر».
- قلت: وهذه الزيادة من مرسل أبي سلمة شاذة، تفرد بها قراد أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان -وهو ثقة له أفراد- التقريب (٥٩٤).
- فقد روى هذا الحديث عن عكرمة بن عمار: عمر بن يونس والنضر بن محمد الجرشي وعاصم بن علي، فلم يذكروا هذه الزيادة، ورواه مسلم بدونها، وقد تقدم تخريجه برقم (٨٠).
* ومما صح في الاستعاذة من الشيطان أيضًا: ما رواه مسلم (٥٤٢) (١/ ٣٨٥). وأبو عوانة (٢/ ١٤٤). والنسائي (١٢١٤) (٣/ ١٣). وابن حبان (٥/ ٣١٧/ ١٩٧٩). والبيهقي (٢/ ٢٦٣).
- عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعناه يقول: «أعوذ بالله منك «ثم قال: «ألعنك بلعنة الله «ثلاثًا، وبسط يده كأنه يتناول شيئًا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئًا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك، قال: «إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأجر، ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقًا يلعب به ولدان أهل المدينة».
-[وعلى كل حال فحديث أبي سعيد: صححه الألباني في صحيح أبي داود (٧٧٥)، وصحيح الترمذي (٢٤٢)، وفي إرواء الغليل (٢/ ٥٧)] «المؤلف».
(¬١) قال في النهاية (١/ ٤٦٣): «أي تحول من موضعه، وقيل: هو بمعنى طفق وأخذ وتهيأ لفعله «وقال النووي في شرح مسلم (٤/ ٩١): «أي ذهب هاربًا».
(¬٢) أخرجه مسلم في ٤ - ك الصلاة، ٨ - ب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، (٣٨٩/ ١٦) (١/ ٢٩١). وابن خزيمة (١/ ٢٠٤/ ٣٩٢). والبيهقي (١/ ٤٣٢). وأحمد (٢/ ٣٩٨ و ٤١١ و ٥٣١).