كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

٥٨ - فضل عيادة المريض
٢١١ - ١ - عَنْ عبد الرحمن بن أبي ليلي قَالَ: جاء أبو موسى إلي الحسن بن علي يعوده، فَقَالَ لَهُ علي: أعائدًا جئت أم شامتًا؟ قَالَ: لا، بل عائدًا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ علي رضي الله عنه: إن كنت جئت عائدًا فإني سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مَشَى فِي خِرَافَةِ الْجَنَّةِ (¬١) حَتَّى يَجْلِسَ، فَإِذَا جَلَسَ غَمَرَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَإِنْ كَانَ غُدْوَةً صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ كَانَ مَسَاءًا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِح (¬٢)».
---------------
=٣٢٠). والطبراني في الدعاء (١١٢٤). وابن السني (٥٤٧).
- رواه عن حيي: عبد الله بن وهب وابن لهيعة.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط مسلم».
- قلت: ليس على شرطه؛ فإن حيي بن عبد الله المعافري: منكر الحديث، لم يخرج له مسلم.
- وقال في الموضع الثاني: «هذا حديث مصري صحيح الإسناد».
- قلت: نعم هو إسناد مصري لكن قال فيه البخاري:» حيي بن عبد الله المصري عن أبي عبد الرحمن الحبلي، سمع منه عبد الله بن وهب: فيه نظر» [التاريخ الكبير (٣/ ٧٦)] وقال ابن عدي في هذا الإسناد: «وبهذا الإسناد خمسة وعشرون حديثًا عامتها لا يتابع عليها» [الكامل (٢/ ٤٥٠)].
وقال أحمد في حيي: «أحاديثه مناكير «ولعل من قواه نظر إلي أحاديثه التي وافق فيها الثقات فحسن القول فيه. [انظر: التهذيب (٢/ ٤٩٠). الميزان (١/ ٦٢٣)].
- وقد حسنه ابن حجر [الفتوحات (٤/ ٦٣)]. والألباني في الصحيحة (١٣٠٤) وغيرها.
- وسوف تأتي بقية أحاديث الباب في العلاج بالرقى.
-[وحديث ابن عباس رضي الله عنهما صححه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (٢/ ٢٧٦) برقم (٣١٠٦)، ومشكاة المصابيح برقم (١٥٥٣)، وصحيح الترمذي (٢/ ٤١٤) برقم (٢٠٨٣)] «المؤلف».
(¬١) في خرافة الجنة: أي في اجتناء ثمرها. [النهائية (٢/ ٢٤)].
(¬٢) أخرجه أبو داود في ١٥ - ك الجنائز، ب في فضل العيادة، (٣٠٩٩). والنسائي في الكبرى، ٧٠ - ك الطب، ٩ - ب ثواب من عاد مريضًا، (٧٤٩٤) (٤/ ٣٥٤). وابن ماجة في ٦ - ك الجنائز،=

الصفحة 423