كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا قَامَ لِلْجَنَازَةِ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا قَالَ: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، احْتَاجَ إِلَى رَحْمَتِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنْ عَذَابِهِ، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْ فِي حَسَنَاتِهِ، وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَتَجَاوَزْ عَنْهُ» (¬١) .
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم (١/ ٣٥٩) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٢٤/ ٤٤٤) وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٢٢٢ و ٢٢٣) والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٤٩/ ٦٤٧). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٧٨٨/ ٦٦١٦).
- من طرق عن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن يزيد ابن ركانة به مرفوعا.
- زاد يعقوب بن حميد بن كاسب في أوله: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى علي الميت كبر أربعا ثم قال: اللهم عبدك. .. فذكره، وزاد في أخره: ثم يدعو بما شاء الله أن يدعو».
- وهذه زيادة شاذة، تفرد بها يعقوب بن حميد -وفيه ضعف [التهذيب (٩/ ٤٠١)] ورواه إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبو مصعب الزهري أحمد بن أبي بكر- وهما صدوقان -فلم يذكرا ذلك.
- قال الحاكم: «هذا إسناد صحيح، ويزيد بن ركانة وأبوه ركانة بن عبد يزيد صحابيان من بني المطلب بن عبد مناف، ولم يخرجاه» [ووافقه الذهبي، وانظر: أحكام الجنائز للألباني ص (١٢٥)] «المؤلف».
- قلت: رجاله ثقات، غير الحسين بن زيد، قال ابن أبي حاتم لأبيه: ما تقول فيه؟ فحرك يده وقلبها، يعني: تعرف وتنكر، وقال ابن عدي: «وأرجو أنه لا بأس به، إلا أني وجدت في بعض حديثه النكرة»، وروي عنه ابن المديني وقال: «فيه ضعف»، وقال ابن معين: «لقيته ولم أسمع منه، وليس بشيء «ووثقه الدار قطني] الجرح والتعديل (٣/ ٥٣) الكامل (٢/ ٣٥١) سؤالات البرقاني (٨٥) الميزان (١/ ٥٣٥) التهذيب (٢/ ٣١٢)].
- ولأجل تفرده به عن جعفر الصادق مع ما فيه من مقال قال أبو حاتم: «هذا حديث منكر لا أصل له» [العلل (١/ ١١٦)] يعني من حديث يزيد بن ركانة.
- وقد جاء هذا الحديث من حديث أبي هريرة واختلف عليه في رفعه ووقفه:
١ - فرواه عبد الرحمن بن إسحاق المدني عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي أنه كان إذا صلى علي الجنازة قال: «اللهم عبدك، وابن عبدك، كان يشهد أن لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك، وأنت أعلم به، أن كان محسنا فزد في إحسانه، وأن كان مسيئا فأغفر له، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده».
- أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٢٦٠) مقتصرا علي أخره، وأبو يعلي (١١/ ٤٧٧/ ٦٥٩٨). وعنه ابن حبان (٧/ ٣٤٢/ ٣٠٧٣) والطبراني في الدعاء (١١٨١).
٢ - وخالفه يحيي بن سعيد الأنصاري فرواه عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه سأل عبادة ابن =

الصفحة 456