كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٧٢ - مِنْ أدعية الاستسقاء
٢٣٦ - ١ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بَوَاكِي (¬١)، فَقَالَ: «اللَّهُمّ أَسْقِنَا غَيْثًا، مَرِيئًا مَرِيعًا (¬٢) نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ» قَالَ: فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ (¬٣).
---------------
(¬١) =- وهو كما قال، ووافقه الطبراني بقوله: «لم يرو هذا الحديث عن سالم إلا أبو مطر، ولا عن أبي مطر إلا الحجاج، تفرد به عبد الواحد بن زياد».
- قلت: وعلته أبو مطر هذا: فهو مجهول، ومع جهالته تفرد به عن سالم بن عبد الله، وهذه نكارة ظاهرة. [التهذيب (١٠/ ٢٦٥). الميزان (٤/ ٥٧٤)].
- وبذا تعلم الخطأ الحاكم في قوله: «صحيح الإسناد»، وضعف إسناده النووي في الأذكار (٢٦٢). وضعفه الألباني في الضعيفة (١٠٤٢) وغيرها.
-[وقال عبد القادر الأرناؤوط في تخريجه للأذكار للنووي ص (٢٦٢): «إسناده ضعيف، ولكن له طرق يقوى بها». وانظر: الفتوحات الربانية (٤/ ٢٨٤)] «المؤلف».
* تنبيه: أخطأ بعض الرواة فأسقط حجاج بن أرطأة من الإسناد، والصحيح إثباته. وانظر: التهذيب (١٠/ ٢٦٥).
بواكي: جمع باكية، أي جاءت عند النبي صلى الله عليه وسلم نفوس باكية أو نساء باكيات لانقطاع المطر عنهم ملتجئة إليه. [عون المعبود (٤/ ٢٣)].
(¬٢) مريعًا: ذا مرعة وخصب، ويروي مربعًا بالباء وبضم الميم، أي: منبتًا للربيع، ويوري: مرتعًا بفتح الميم والتاء، أي: ينبت به ما يرتع الإبل، وكل خصب مرتع. [عون المعبود (٤/ ٢٣)].
(¬٣) أخرجه أبو عوانة (٢/ ١٢٣/ ٢٥٢٧). وأبو داود في ك الصلاة، ٢٦١ - ب رفع اليدين في الاستسقاء، (١١٦٩). وابن خزيمة (٢/ ٣٣٥/ ١٤١٦). والحاكم (١/ ٣٢٧). وعبد بن حميد (١١٢٥). وعبد الله بن أحمد في العلل (٢/ ٢٢٠). والطبراني في الدعاء (٢١٩٧). والبيهقي (٣/ ٣٥٥). وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٤٣٣). والخطيب في التاريخ (١/ ٣٣٥).
- من طريق محمد بن عبيد الطنافسي ثنا معسر عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي ... فذكره.
- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
- وقال النووي في الأذكار (٢٥٦): «بإسناد صحيح على شرط مسلم».
-[وصححه مرفوعًا العلامة المحدث الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٢٠) برقم ١١٦٩)]. =

الصفحة 485