كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=- قال الحاكم: «هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين».
- قلت: أما كعب وشرحبيل فصاحبيان، لم يخرجا لهما شيئًا سوى أن مسلمًا روى لشرحبيل، وسالم بن أبي الجعد: ثقة وكان يرسل كثيرًا، ولم يذكر سماعًا من شرحبيل، وقال أبو داود: «لم يسمع سالم بن أبي الجعد من شرحبيل بن السمط» [جامع التحصيل (٢١٨)] فهو منقطع، ويشهد لما قبله.
- وللحديث إسنادان آخران لكنهما معلولان [انظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (١/ ١٩٤). المعجم الأوسط للطبراني (٧/ ٢٩/ ٦٧٥٤). والدعاء له (٢١٨٤)].
-[وحديث كعب بن مرة صححه مرفوعًا العلامة الألباني في صحيح ابن ماجه (١/ ٢١٤)، وفي إرواء الغليل ٢/ ٢٤٥)] «المؤلف».
* تنبيه:
١ - انفرد بدل من المحبر- وهو ثقة- دون أصحاب شعبة؛ عن شعبة بإقران منصور بن المعتمر وقتادة مع عمرو بن مرة، والصواب رواية الجماعة.
٢ - شك شعبة فقال: كعب بن مرة أو مرة بن كعب، والأكثر يقولون: كعب بن مرة، قاله ابن السكن وأبو عمر ابن عبد البر [الإصابة (٣/ ٣٠٢). الاستيعاب (٣/ ٢٩٥ - بهامش الإصابة)].
- شرح غريب الحديث: «غدقًا»: الغدق: المطر الكبار القطر [النهاية (٣/ ٣٤٥)].
- «طبقًا»: أي مالئًا للأرض مغطيًا لها، يقال: غيث طبق: أي: عام واسع. (النهاية (٣/ ١١٣)].
- «غير رائث»: أي: غير بطيء متأخر. [النهاية (٢/ ٢٨٧)].
٢ - حديث ابن عباس: قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يردون لهم راعي [وفي رواية: ما يتزود] ولا يخطر لهم فحل [أي: ما يحرك ذنبه هزالًا لشدة القحط والجدب. النهاية (٢/ ٤٦)] فصعد المنبر فحمد الله ثم قال: «اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريعًا مريئًا، طبقًا غدقًا، عاجلًا غير رائث» ثم نزل فما يأتيه أحد من الوجوه إلا قال: قد أُحيينا.
- أخرجه أبو عوانه (٢/ ١٢٠/ ٢٥١٦). وابن ماجه (١٢٧٠). والضياء في المختارة (٩/ ٥٢٧ و ٥٢٨/ ٥١٠ و ٥١١). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٣٠/ ١٢٦٧٧). وفي الدعاء (٢١٩٥). وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٤٣٣). والمزي في تهذيب الكمال (٢٦/ ٥٧٥). والذهبي في السير (١٣/ ١٥٧). وفي التذكرة (٢/ ٦٠٥).
- من طريق عبد الله بن إدريس ثنا حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عباس به.
- قال البوصيري في الزوائد: «إسناده صحيح ورجاله ثقات».
- قلت: حبيب بن أبي ثابت: مدلس وقد عنعنه، وعبد الله بن إدريس وإن كان: ثقة، فقد خالفه من هو أثبت منه وأحفظ: زائدة بن قدامة فرواه عن حصين عن حبيب به مرسلًا، ولم يذكر ابن عباس.
- أخرجه ابن أبي شيبة (١١/ ٥٠٠).
- وتابع زائدة على إرساله: ابن جريح قال: أخبرني حبيب بن أبي ثابت أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم ... =

الصفحة 487