كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وصلوه، وهو أعلم بيحيى بن سعيد الأنصاري المدني منهم، فبلدي الرجل أعلم به من الغرباء.
- وقد رجح المرسل: أبو حاتم وابن عدي [انظر: علل الحديث (١/ ٨٠) الكامل (٤/ ٣١٩).
-[وعلى كل حال فقد حسن حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا العلامة المحدث الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٣٢٢) برقم (١١٧٦)] «المؤلف».
* ومما ورد في أدعية الاستسقاء
- ما رواه خالد بن نزار قال: حدثني القاسم بن مبرور عن يونس بن يزيد الأيلي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ثم قال: «إنكم شكوتم جدب دياركم، واستيخار المطر عن إبَّان زمانه عنكم، وقد أمركم الله عز وجل أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم» ثم قال: «الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حين» ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض إبطيه، ثم حوَّل إلى الناس ظهره، وقلب أو حوَّل رداءه وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، ونزل فصلى ركعتين. فأنشأ الله سحابة، فرعدت وبرقت، ثم أمطرت بإذن الله، فلم يأت مسجده، حتى سالت السيول، فلما رأى سرعتهم إلى الكنِّ ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: «أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأني عبد الله ورسوله».
- أخرجه أبو داود (١١٧٣). وأبو عوانة (٢/ ١٢١/ ٢٥١٩). وابن حبان (٣/ ٢٧١/ ٩٩١) و (٧/ ١٠٩/ ٢٨٦٠). والحاكم (١/ ٣٢٨). والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٢٥). والبيهقي (٣/ ٣٤٩). والطبراني في الدعاء (٢١٧٠ - ٢١٧٤ و ٢١٨٥).
- قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
- قلت: لم يخرجا ليونس عن هشام شيئًا، ومن دون يونس لم يخرج لهما في الصحيح.
- قال أبو داود: «وهذا حديث غريب، إسناده جيد، أهل المدينة يقرؤون «ملك يوم الدين الدين» وإن هذا الحديث حجة لهم».
- قلت: وهو كما قال، فإن يونس بن يزيد لم يكن بالحافظ- خصوصًا في غير الزهري- وقد تفرد به عن هشام دون بقية أصحاب هشام.
- وتفرد به أيضًا خالد بن نزار عن القاسم عن يونس، وثلاثتهم وإن كانوا من أيلة إلا أن خالدًا ذكره ابن حبان في الثقات وقال: «يغرب ويخطئ»، وهذا من أفراده؛ فهو: حديث غريب. [انظر: سنن البيهقي (١/ ٣٣٤). تاريخ دمشق (٦٠/ ٤٦٤). الثقات (٨/ ٢٢٣). التهذيب (٢/ ٥٣٩)] وقد حسنه الألباني في الاِرواء (٦٦٨). [وفي صحيح أبي داود (١/ ٣٢٠) برقم (١١٧٣) «المؤلف».

الصفحة 493