كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)
٢٤٥ - ٢ - عند عبد الله بن أبي مُلَيْكَةَ قَالَ، سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مًا تُرَدُّ» قَالَ ابن أبي مليكة: سمِعتُ عبدَ اللهِ بن عمرو يقولُ إِذَا أفطر: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنَّ تَغْفِرَ لِي (¬١) .
---------------
= به فوهم، ولعله اشتبه عليه بمروان الأصفر».
- وعلى هذا فيكون كلام الذهبي ليس تعقبًا للحاكم، وإنما هو حكاية له بدليل إيراد الذهبي لهذا الحديث في ميزانه (٤/ ٩١) في ترجمة مروان بن سالم هذا رامزًا له برمز أبي داود والنسائي، منكرًا به عليه؛ فإن مروان هذا لم يرو عنه سوى الحسين بن واقد وعزرة بن ثابت، وذكره ابن حبان في الثقات. [التاريخ الكبير (٧/ ٣٧٤). الجرح والتعديل (٨/ ٢٧١). الثقات (٥/ ٤٢٤).
التهذيب (٨/ ١١٢). الميزان (٤/ ٩١)].
- وقد تفرد عنه بهذا الحديث: الحسين بن واقد، وهو صدوق، وقد أنكروا عليه أحاديث تفرد بها، لذا قال فيه أحمد: «في أحاديثه زيادة ما أدري أي شيء هي ونفض يده»، وقال أيضًا: «له أشياء مناكير» وقال ابن حبان: «وربما أخطأ في الروايات» [الجامع في العلل ومعرفة الرجال (١/ ٢٨ و ٥٣ و ١٢٤ و ٢١٣). الثقات (٦/ ٢٠٩). التهذيب (٢/ ٣٣٩). الميزان (١/ ٥٤٩)]. وعلى هذا فلا يقبل منه ما تفرد به، وأما قول الدارقطني: «تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن» فيحمل على الغرابة لا على الحسن الاصطلاحي أو على أحسن أحواله على الحسن المعنوي، مثل ما قال الإمام البخاري في حديث تفرد به الحسين هذا: «هو حديث حسن، وهو حديث الحسين بن واقد تفرد به» يعني: غرابته، أو حسنه المعنوي لمجيء معناه في أحاديث أخر [علل الترمذي الكبير (٦٧٠)] ومثل قول الإمام الترمذي في الجامع (٩٠٥): «هذا حديث حسن غريب، وهو حديث حسين بن واقد» مضعفًا بذلك لإسناده، لتفرد الحسين به، وكذا في (٢٠٣٢ و ٣٧٧٤).
- وانظر في إفراداته ومناكيره: [الضعفاء الكبير (١/ ٢٥١). علل ابن أبي حاتم (٢/ ١٩ و ٣٠٦). جامع الترمذي (٣٦٠ و ١٥٠١ و ٢٧٧٣ و ٢٨٤٢ و ٣٢٦٧ و ٣٥٠٤). والمعجم الأوسط للطبراني (٢/ ١٩٢٢) و (٤/ ٣٨١٧ و ٤١٠٥) و (٥/ ٤٩٩٨ و ٥٣٥٦) و (٧/ ٧٠٢٨) و (٨/ ٨١٣٢ و ٨١٩ والصغير (١/ ٢٤٨/ ٤٠٥). والميزان (١/ ٥٤٩). والتهذيب (٢/ ٣٣٩)].
- وقد حسنه الحافظ ابن حجر [الفتوحات (٤/ ٣٣٩)] والألباني في الإرواء (٩٢٠). [وصحيح أبي داود (٢/ ٥٩) برقم (٢٣٥٧)] «المؤلف».
(¬١) أخرجه أبن ماجه في ٧ - ك الصيام، ٤٨ - ب في الصائم لا ترد دعوته، (١٧٥٣). والحاكم (١/ =
الصفحة 501
1497