كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= في السنن (٢/ ٢٥٣). و (٢/ ١٨٧) من طريق أخرى.
- قال أبو داود: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ومحمد بن قدامة- في آخرين- قالوا: ثنا عثام عن الأعمش عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح -قال ابن قدامة: بيمينه-».
- قلت: وهذا إسناد صحيح، فإن عطاء بن السائب وإن كان قد اختلط، فإن من سمع منه قديمًا فحديثه صحيح، قال البخاري: «أحاديث عطاء بن السائب القديمة صحيحة». والأعمش ممن سمع منه قديمًا وإن لم ينص على ذلك، فقد قال الدارقطني: «لا يحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر شعبة والثوري ووهيب ونظراؤهم ... «وجاء نحوه عن يحيى القطان وأحمد ويعقوب بن سفيان وغيرهم. والأعمش أكبر من هؤلاء وأقدم منهم موتًا. [التهذيب (٥/ ٥٧٠). الميزان (٣/ ٧٠). الكواكب النيرات (٣٩)].
- وقد زاد محمد بن قدامة قوله «بيمينه «وهي زيادة شاذة تفرد بها ابن قدمة -وهو ثقة- فقد روى الحديث بدونها: عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري- وهو: ثقة ثبت. التقريب (٦٤٣) - كما هو مبين في وراية أبي داود.
- ورواه أيضًا بدون الزيادة:
٢ - محمد بن عبد الأعلى -ثقة. التقريب (٨٦٨) - عن عثام به.
- أخرجه الترمذي (٣٤١١ و ٣٤٨٦). والنسائي (٣/ ٧٩) (١٣٥٤).
٣ - الحسين بن محمد الذارع -ثقة. التهذيب (٢/ ٣٣٣) - عن عثام به.
- أخرجه النسائي (٣/ ٧٩) (١٣٥٤).
٤ - علي بن عثام -ثقة. التقريب (٧٠١) - عن أبيه عثام به.
- أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٧).
- قال الترمذي: «حسن غريب من هذا الوجه من حديث الأعمش عن عطاء بن السائب «قلت: عثام ابن علي: كوفي ثقة، وثقه أبو زرعة وابن سعد والدارقطني والبزار، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وقال: قال عثمان بن أبي شيبة: «كان صدوقًا)، وقال أبو حاتم: «صدوق «وقال النسائي: «ليس به بأس». وأثنى عليه أبو داود. وقال أحمد: «عثام رجل صالح» [التهذيب (٥/ ٤٦٩)].
- وقد تابع الأعمش عليه بدون الزيادة:
- شعبة بن الحجاج عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح».
- أخرجه الحاكم (١/ ٥٤٧). وعنه البيهقي (٢/ ٢٥٣).
- قلت: فهذا يدل على شذوذ هذه الرواية، حيث تفرد بها محمد بن قدامة ولم يتابعه عليها من روى الحديث عن عثام -وهم أربعة من الثقات أو أكثر- ولا من روى الحديث عن عطاء.=

الصفحة 62