كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= وفي الجملة فقد اضطرب فيه عمرو بن دينار قهرمان اّل الزبير، وهو ضعيف جدا منكر الحديث، ولا يعتبر بما تفرد به عن سالم دون بقية أصحابه، فقد روي عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منكرة، وعامة حديثه منكر. [التهذيب (٦/ ١٤٢). الميزان (٣/ ٢٥٩)].
- قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وفي الباب عن أبي هريرة، وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير شيخ بصري، وليس هو بالقوي في الحديث، وقد تفرد بالحديث سالم بن عبد الله بن عمر».
- وقال البزار: «و هذان الحديثان [يعني: هذا الحديث، وحديث السوق] رواهما بن دينار قهرمان دار الزبير، وهو مولي لهم يكنى أبا يحيى، روى عنه حماد بن زيد وحماد بن سلمة وعبد الوارث وخارجة بن مصعب وسعيد بن زيد وغيرهم، ولم يتابع عليهما».
- وقال العقيلي: «و فيه رواية من غير هذا الوجه فيها لين أيضا، وهي أصلح من هذه الرواية «.
- وقال بن عدي:"ولا يعرف هذان الحديثان [يعني هذا الحديث، وحديث السوق] إلا عن سالم، ولا يرويهما عن سالم غير عمرو بن دينار هذا».
- والذي يظهر لي- والله أعلم- أن حديث عمرو بن دينار: إنما هو من كلام سالم موقوف عليه، فقد روى عبد الرازق في المصنف (١٠/ ٤٤٥/ ١٩٦٥٥) ومن طريقه: البيهقي في الشعب (٤/ ١٠٨/ ٤٤٤٤) و (٧/ ٥٠٦/ ١١١٤٥) عن معمر عن أيوب عن سالم بن عبد الله قال: كان يقال إذا استقبل الرجل شيئا من هذا البلاء فقال: الحمد لله ... فذكره بنحوه إلى قوله: لم يصبه ذلك البلاء أبدا كائنا ما كان.
- وهذا إسناد صحيح.
- وأما ما رواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٨٣/ ٥٣٢٤) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خثيمة ثنا زكريا بن يحيى الضرير ثنا شبابة بن سوار ثنا المغيرة بن مسلم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر بنحوه مرفوعا.
- فإنه إما من أوهام المغيرة بن مسلم، فإن معمرا أعلم بأيوب منه، أو من أوهام زكريا بن يحيى، وهو: ابن أيوب أبوعلي الضرير المدائني ترجم له الخطيب في تاريخه (٨/ ٤٥٧) وأورد له حديثا منكرا.
- ولحديث ابن عمر إسناد آخر:
- يرويه مروان بن محمد الطاطري ثنا الوليد بن عتبة عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره بنحوه.
- أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٣). وفي أخبار أصبهان (١/ ٢٧١). وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٣/ ٣٣٠).
- قال أبو نعيم: «غريب من حديث محمد، تفرد به مروان عن الوليد».
- قلت: والوليد بن عتبة ليس ممن يحتمل تفرده بمثل هذا الإسناد فقد قال فيه البخاري: «معروف=

الصفحة 645