كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=قالت: ما جلس رسول الله صلي الله عليه وسلم مجلسا قط ولا تلي قرآنا ولا صلي صلاة إلا ختم ذلك بكلمات، قالت: فقلت: يارسول الله أراك ما تجلس مجلسا ولا تتلو قرآنا ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال: «نعم، من قال خيرا ختم له طابع علي ذلك الخير، ومن قال شرا كن له كفارة: سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك».
- أخرجه النسائي في المجتبي (٣/ ٧١/ ١٣٤٣). وفي عمل اليوم والليلة (٣٠٨ و ٤٠٠). وأحمد (٦/ ٧٧). والطبراني في الدعاء (١٩١٢). والبيهقي في الشعب (١/ ٤٣٥/ ٦٢٩). وابن حجر في ختام فتح الباري (٣/ ٥٥٥ - ٥٥٦).
- وقال: «وسنده قوي» وقال في النكت (٢/ ٧٣٣): «إسناده صحيح».
- قلت: خالف خلاد بن سليمان من هو أوثق منه وأكثر: عبيد الله بن زحر والليث بن سعد وابن لهيعة فرواه ثلاثتهم عن خالد بن أبي عمران عن نافع عن ابن عمر: أنه كان إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهؤلاء الكلمات ويزعم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه: «اللهم افتح لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك،. . .» الحديث. ويأتي تخريجه والكلام عليه في الحديث الآتي برقم (٣٠١).
- ولحديث عائشة أسانيد أخري لا تخلو من مقال.
٣ - حديث أبي سعيد الخدري:
- قال الحافظ في النكت (٢/ ٧٣٨): «رويناه في كتاب الذكر لجعفر الفرياني قال: حدثنا عمرو بن علي ثنا يحيي بن سعيد ثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «من قال في مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، ختمت بخاتم فلم تكسر إلي يوم القيامة» إسناده صحيح، وهو موقوف لكن ه حكم المرفوع لأن مثله لا يقال بالرأي» وقال في الفتح (١٣/ ٥٥٥): «وسنده صحيح إلا أنه لم يصرح برفعه».
- وقد صح الحديث مرسلا عن أبي العالية ويزيد الفقير، وقال الحافظ في الفتح (١٣/ ٥٥٥) بعد أن ذكره من مراسيل جماعة من التابعين: «وأسانيد هذه المراسيل جياد، وفي بعض هذا ما يدل علي أن للحديث أصلا، وقد استوعبت طرقها وبينت اختلاف أسانيدها وألفاظ متونها فيما علقته علي علوم الحديث لابن الصلاح في الكلام علي الحديث المعلول».
- انظر: فتح الباري (١٣/ ٥٥٤ - ٥٥٥). والنكت علي ابن الصلاح (٢/ ٧١٥ - ٧٤٣).
- فالحديث صحيح بمجوع شواهده باستثناء المناكير والشواذ، وقد صححه اللألباني في صحيح الجامع (٤٤٨٧ و ٦١٩٢) وغيره.
- ومن أراد الوقوف علي طرق هذا الحديث بالتفصيل فليراجع: النكت علي ابن الصلاح. فتح الباري. كتاب الترغيب في الدعاء للحافظ عبد الغني المقدسي، تحقيق فواز زمرلي (١٩٥ - ٢٠٥).

الصفحة 652