كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=- أخرجه الحاكم (١/ ٥٣٩).
- وهذا إسناد مسلسل بالعلل:
- الأولي: أن هشام بن حسان غير معروف بالرواية عن عبد الله بن دينار، وإنما هو معروف بالرواية عن عمرو بن دينار البصري.
- الثانية: أن هشاما بصري، وعبد الله بن دينار: مدني، فالإسناد هنا: بصري ثم مدني، بينما هناك الإسناد: بصري. والإسناد الذي عرف في بلده أولي من الذي لم يعرف إلا خارجها.
- الثالثة: مسروق بن المرزبان: قال صالح بن محمد: «صدوق» وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو حاتم: «ليس بقوي، يكتب حديثه» وقال في أبي هشام الرفاعي: «ضعيف يتكلمون فيه، هو مثل مسروق بن المرزبان» [الجرح والتعديل (٨/ ١٢٩ و ٣٦٧). الثقات (٩/ ٢٠٦) التهذيب (٨/ ١٣٥). الميزان (٤/ ٩٨). وقال: «صدوق معروف». التقريب (٩٣٥) وقال: «صدوق له أوهام»] فهو ليس بالحافظ، فكيف مع تفرده بهذا الإسناد- وقد خالفه فيه ثلاثة من الثقات: روح بن عبادة وعبد الله بن بكر بن حبيب وفضيل بن عياض فأقاموا الإسناد وحفظوه. وبمسروق أعل الذهبي هذا الإسناد حيث قال: «مسروق بن المرزبان ليس بحجة» متعقبا قول الحاكم: «هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والله أعلم».
- الرابعة: أن هذا الحديث إنما يعرف بعمرو بن دينار، وليس لعبد الله بن دينار في هذا الحديث ناقة ولا جمل، وبهذا جزم بعض الأئمة:
- قال البزار: «وهذان الحديثان [يعني: هذا الحديث وحديث: «من رأي مبتلي» وقد تقدم] رواهما عمر بن دينار قهر مان دار الزبير وهو مولي لهم يكني أبا يحيي ... ولم يتابع عليهما».
- قال ابن عدي: «وحديث عمرو بن دينار «من دخل السوق» فهو مشهور عن عمرو بن دينار قهر مان آل الزبير» [الكامل (٢/ ٣٦)].
- وقال أيضًا: «ولا يعرف هذان الحديثان إلا عن سالم، ولا يرويهما عن سالم غير عمرو بن دينار هذا» [الكامل (٥/ ١٣٦)].
- وقال الدارقطني: «وإنما يعرف هذا من حديث عمرو بن دينار قهر مان آل الزبير عن سالم» [أطراف الغرائب والأفراد (١/ ١٢١)].
- وانظر: علل الحديث لابن أبي حاتم (٢/ ١٨١).
* ذكر الاختلاف على عمران بن مسلم في إسناد هذا الحديث:
١ - رواه بكير بن شهاب الدامغاني [منكر الحديث. التقريب (١٧٧)] ويوسف بن عطية الصفار [متروك. التقريب (١٠٩٤)] كلاهما عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن جده به مرفوعا.
- أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ١٨١). وابن عدي في الكامل (٢/ ٣٥) وأبو الشيخ في=

الصفحة 688