كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=طبقات المحدثين (٢/ ٣٠٠) وذكره الدارقطني في العلل (٤/ ٥٧/ أ).
٢ - خالفهما: يحيي بن سليم الطائفي فرواه عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
- أخرجه الترمذي في العلل الكبير (٦٧٤) والحاكم (١/ ٥٣٩) وابن عدي في الكامل (٥/ ٩١) والعقيلي في الضعفاء الكبير (٣/ ٣٠٤).
- وقد اختلف في عمران بن مسلم هذا: هل هو عمران بن مسلم المنقري أبو بكر القصير البصري؟ أم هو غيره؟
- فقرق بينهما: البخاري وابن أبي حاتم وابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن عدي والعقيلي وأبو نعيم الأصبهاني وابن الجوزي والذهبي، وهو ظاهر صنيع الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق حيث لم يتعقب أحدا في التفريق بينهما، إلا أنه لم يشر له بذكر في المتفق والمفترق [راجع المتفق (٣/ ١٧٠٩ - ١٧١١)] [وانظر: التاريخ الكبير (٦/ ٤١٩). التاريخ الأوسط (٢/ ١٣٠). الضعفاء الصغير (٢٧١). الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٤ و ٣٠٥). الضعفاء لأبي نعيم (١٧٣) الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي (١/ ٢٢٢/ ٢٥٣٩). التهذيب (٦/ ٢٤٧). الميزان (٣/ ٢٤٢ و ٢٤٣)].
- وجعلهما الدارقطني واحدا فقال في العلل (٤/ ٥٧/ أ): «هو عندي عمران القصير، ليس فيه شك» وتبعه على ذلك المزي في تهذيب الكمال (٥٠٩١) وابن حجر في تهذيب التهذيب (٦/ ٢٤٧)، وهو وهم.
- وأما ابن حبان فقد جعلهما واحدا إلا أنه فرق بين الرواة عن عمران القصير وبين الرواة عن هذا، ولذا فقد اضطرب فيه فأورده مرة في الثقات (٧/ ٢٤٢) ومشاهير علماء الأمصار (١٢١٥)، وأورده أخري في المجروحين (٢/ ١٢٣) وقال فيه: «فأما رواية أهل بلده عنه فمستقيمة تشبه حديث الأثبات، وأما ما رواه عنه القربي مثل سويد بن عبد العزيز ويحيى ابن سليم وذويهما ففيه مناكير كثيرة، فلست أدري؟! أكان يدخل عليه فيجيب؟ أم تغير حتى حمل عنه هذه المناكير، على أن يحيي بن سليم وسويد بن عبد العزيز جميعا يكثران الوهم والخطأ عليه، ... ».- وقال في مشاهير علماء الأمصار: «من المتقنين، ليس في أحاديثه التي رواها بالبصرة إلا ما في أحاديث الناس، ما حدث بمكة فيها مناكير كثيرة كأنه يحدثهم بها من حفظه فكان يهم في الشيء بعد الشيء، سماع يحيي بن سليم وسويد بن عبد العزيز عنه كان بمكة».
- قلت: لو أنه تبع في التفريق بينهما الأئمة الجهابذة لكان أولي من هذا التكلف، بل أن صنيعه هذا ليؤكد أنهما اثنان لا واحد، أحدهما بصري ثقة كثير الرواية، والآخر مكي قليل الرواية منكر الحديث.
* ورحم الله الإمام أحمد فقد سئل عن التفريق بينهما فسكت إلا أنه أدلي بدليل قوي يدل علي=

الصفحة 689