كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=ضعفه وهو شبيه المتروك، وقد أنكر حديثه هذا الأئمة، وقد تقدم نقل كلام بعضهم فيه، وقد سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث فقال أبو حاتم: «هذا حديث منكر جدا، لا يحتمل سالم هذا الحديث» [العلل (٢/ ١٧١)] [وانظر في ترجمة عمرو: التهذيب (٦/ ١٤٢). الميزان (٣/ ٢٥٩)].
* وقد روي عن سالم من طرقٍ أخري؛ رواه:
١ - أزهر بن سنان ثنا محمد بن واسع قال: قدمت مكة فلقيني أخي سالم بن عبد الله بن عمر فحدثني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره بنحوه وقال في آخره: «ورفع له ألف ألف درجة» بدل: «وبني له بيتا في الجنة».
- أخرجه البخاري في الكني (٥٠) والترمذي (٣٤٢٨) والدارمي (٢/ ٣٧٩/ ٢٦٩٢). والحاكم (١/ ٥٣٨). والضياء في المختارة (١/ ٢٩٧ و ٢٩٨/ ١٨٦ - ١٨٨). والعقيلي في الضعفاء (١/ ١٣٣ - ١٣٤). والطبراني في الدعاء (٧٩٢). وابن عدي في الكامل (١/ ٤٣٠). وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٥٥). وابن بشران في الأمالي (٦٠٨) وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٦/ ١٣٩).
- قال الترمذي: «هذا حديث غريب».
- وقال أبو نعيم: «تفرد به أزهر عن محمد، وحدث به الأئمة عن يزيد [يعني: ابن هارون أحد الرواة عن أزهر]: أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وطبقتهما».
- قلت: هو حديث منكر؛ محمد بن واسع لا يعرف له سماع من سالم بن عبد الله، ومحمد ابن واسع ثقة عابد وهو قليل الرواية قال على بن المديني: «له خمسة عشر حديثا» وقد سئل عنه أبو حاتم فقال: «روي عن سالم عن ابن عمر حديثا منكرا» وتعقبه الذهبي فقال: «النكارة إنما هي من قبل الراوي عنه» يعني: أزهر بن سنان، ويؤكد ذلك أن الدارقطني لما قال في محمد بن واسع: «بصري عابد ثقة» سأله البرقاني: «هو الذي يحدث عن سالم بن عبد الله بن عمر؟» يعني: كيف يكون ثقة وقد حدث بهذا الحديث المنكر عن سال؟ فأجاب الدارقطني مبينا أن البلاء فيه من أزهر لا من محمد فقال: «نعم .... إلا أنه بلي برواة ضعفاء» [انظر: التاريخ الكبير (١/ ٢٥٥). الجرح والتعديل (٨/ ١١٣). ثقات ابن حبان (٧/ ٣٦٦). ثقات العجلي (١٦٥٦) مشاهير علماء الأمصار (١١٨٦). السير (٦/ ١١٩). التهذيب (٧/ ٤٧٠). سؤالات البرقان (٤٦٣) الميزان (٤/ ٥٨)].
- وأزهر بن سنان: قال ابن معين: «ليس بشيء» وقال الساجي: «ضعيف الحديث» وقال أبو داود/ «ليس بشيء»، وقال العقيلي: «في حديثه وهم»، وسئل عنه أحمد فلينه، وقال أبو غالب الأزدي: «ضعفه على بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع»، وذكره ابن شاهين في الضعفاء، وقال ابن حبان: «قليل الحديث، منكر الرواية في قلته، لم يتابع الثقات فيما رواه»، وأما ابن عدي فانفرد بتحسين القول فيه مع كونه عد حديثه هذا في جملة منكراته فقد قال فيه: «ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت أحاديث وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة ليس بالمنكرة جدا، وأرجو أنه لا بأس به».
- قلت: ومثله لا يقبل تفرده بهذا الإسناد، لا سيما وقد أنكره الأئمة: ابن المديني وأبو حاتم=

الصفحة 691