كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=- وخارجة: متروك، وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: أن ابن معين كذبه. [التقريب (٢٨٣)].
- وقد روي أيضًا من حديث ابن عباس:
- قال ابن السني في عمل اليوم والليلة (١٨٣): حدثني أحمد بن زهير حدثني عمر بن الخطاب ثنا أبو حفص التنيسي عن صدقة عن الحجاج بن أرطأة عن نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يدخل السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، والله أكبر، والحمدلله، وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ كتب الله عز وجل له ألفي ألف حسنة، ومحاعنة ألفي ألف سيئة، ورفع له ألفي ألف درجة».
- وهذا إسناد واه جدا مسلسل بالعلل:
- الأولي: الضحاك بن مزاحم لم يلق ابن عباس. [المراسيل (١٥٢). جامع التحصيل (٣٠٤)].
- الثانية: نهشل بن سعيد: متروك، كذبه أبو داود الطيالسي وإسحاق بن راهوية، وقال أبو سعيد النقاش: «روي عن الضحاك الموضوعات». [التهذيب (٨/ ٥٥٠). الميزان (٤/ ٢٧٥). التقريب (١٠٠٩)].
- الثالثة: الحجاج بن أرطأة: سيء الحفظ يدلس عن الضعفاء والمتروكين [التهذيب (٢/ ١٧٢). الميزان (١/ ٤٥٨)].
- الرابعة: صدقة: هو ابن عبد الله السمين، ضعيف، منكر الحديث، قال أحمد: «ما كان من حديثه مرفوعا فهو منكر» [التهذيب (٤/ ٤١). الميزان (٢/ ٣١٠)].
- الخامسة: الزيادة في المتن في الذكر وفي الثواب مما ليس بمعروف من حديث عمرو ابن دينار البصري.
- وحاصل ما تقدم أن الحديث منكر، لا يصح من وجه، وقد اتفق الأئمة على إنكاره وتضعيفه، فيجب المصير إلي قولهم، إذا اتفاق أهل الحديث على شيء يكون حجة، والله الموفق للصواب.
- وممن ضعفه أيضًا: ابن القيم في المنار المنيف (٤٦) حيث يقول: «فهذا الحديث معلول، أعله أئمة الحديث».
-[والحديث حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٤١١)، وصحيح سنن ابن ماجه (٢/ ٢٣١)، وفي صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ٣٠٩)، وتخرج الأحاديث المختارة (١٧٦ - ١٧٨)، وقال في تخريج الكلم الطيب: «الحديث حسن بمجموع طرقه عند الحاكم (١/ ٥٣٨ - ٥٣٩)، وابن السن (١٧٨)، والزهد لأحمد ص (٢١٤)] «المؤلف».
- وفي الباب:
١ - عن بريدة بن الحصيب:
- أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٧٩). والحاكم (١/ ٥٣٩). والروياني (٤٠).=

الصفحة 694