كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

٤٢ - ٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَنْ فِرَاشِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَلْيَنْفُضْهُ بصَنِفَةِ (¬١) إِزَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ بَعْدُ، فَإِذَا اضْطَجَعَ فَلْيِقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلْ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» (¬٢).
---------------
= (٤١٦ - ١/ ١٦٩). والطبراني في الدعاء (٢٨٢). وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (١٧٨).
(¬١) بصنفه إزاره: هي الحاشية التي تلي الجلد، وقيل: طرفه مما يلي طُرَّته. الفتح (١١/ ١٣٠)، والنهاية (٣/ ٥٦).
(¬٢) متفق عليه دون شطره الثاني:
- أخرجه الترمذي في ٤٩ - ك الدعوات، ٢٠ - ب منه، (٣٤٠١). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٨٦٦) بذكر الاستيقاظ فقط، و (٨٩٠) بدونه. وأحمد (٢/ ٢٤٦) بدونه. وابن السني (٩) مقتصرًا على ذكر الاستيقاظ في الدعاء (٢٥٢) بدونه.
- من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به مرفوعًا.
- قال الترمذي: «حديث أبي هريرة حديث حسن «وعزاه النووي في الأذكار (ص ٤٤) لابن السني وحده وقالك «بإسناد صحيح». قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١١٠). «هذا حديث حسن من هذا الوجه بهذا السياق، واصل شطره الأول صحيح ... إلى أن قال: وأما قوله (يعني: النووي): إنه صحيح الإسناد ففيه نظر: فإن الشرط الثاني -الذي اقتصر عليه- من أفراد محمد بن عجلان، وهو صدوق لكن في حفظه شيء، وخصوصًا في روايته عن المقبري، فالذي ينفرد به من قبيل الحسن .... ».
- قلت: نعم؛ الذي نفرد به هو من قبيل الحسن إذا لم يشاركه الثقات في رواية أصل الحديث، أما إذا شاركوه في رواية حديث ثم انفرد عنهم بشيء فلا يقبل حينئذ ما انفرد به؛ إذ هو ليس بالحافظ وشرط قبول الزيادة أن تكون من حافظ يعتمد على حفظه وابن عجلان ليس كذلك؛ فزيادته هذه شاذة ومن وجهين:
- الأول: أن الحديث رواه عن سعيد المقبري: مالك وعبيد الله بن عمر وإسماهيل بن أمية] وهم ثقات أثبات متقنون] وعبد الله بن عمر العمري] وهو ضعيف] فلم يذكروا هذه الزيادة -وهي الشطر =

الصفحة 72