كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٣٣٢ - ٥ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رَغِمَ أَنْفُ (¬١) رَجلٍ ذُكِرْتَ عِنْدهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيّ وَرَغِمَ أَنْفُ
---------------
= مشكاة المصابيح (١/ ٢٩٥)].
- وله شواهد منها:
١ - حديث أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أبخل الناس .... » الحديث.
- أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/ ٩٦٣/ ١٠٦٤ - بغية الباحث). وإسماعيل القاضي (٣٧). وابن أبي الدنيا في العقل وفضله (٦) [وفي سنده سقط وتصحيف] وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٣٣٥) و (٦٨/ ١١٧).
- من طريق حماد بن سلمة عن معبد بن هلال العنزي قال: حدثني رجل من أهل دمشق عن عوف بن مالك عن أبي ذر به مرفوعا، وأخرجه بعضهم مطولا.
- قال الحافظ ابن حجر [الفتوحات الربانية (٣/ ٣٢٥)]: «حديث غريب، فيه رواية صحابي عن صحابي، ورجاله رجال الصحيح، غير المبهم فيه».
- وقال السخاوي في القول البديع (١٥٤): «والحديث غريب، ورجاله رجال الصحيح لكن فيهم رجل مبهم لا أعرفه».
- وأخرجه ابن أبي عاصم (٢٩) من طريق عثمان بن أبي العاتكة على علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي ذر بنحوه مرفوعا وفيه قصة.
- وعلي بن يزيد الألهاني: ضعيف، أنكر عليه الأئمة أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر وابن أبي العاتكة. [التهذيب (٥/ ٤٨٨ و ٧٥٣). الميزان (٣/ ٤٠ و ١٦١)].
٢ - مرسل الحسن البصري: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بحسب امرئ من البخل أن أذكر عنده فلا يصلي علي».
- أخرجه إسماعيل القاضي (٣٨).
- قال الحافظ ابن حجر [الفتوحات الربانية (٣/ ٣٢٥) والسخاوي في القول البديع (١٥٤): «ورواته ثقات».
- وهو مرسل صحيح الإسناد. قاله الألباني (١٦).
- فهذان الشاهدان وإن كان فيهما ضعف، إلا أنهما يكسبان الحديث قوة، ويكفي تصحيح الترمذي وابن حبان للحديث. [وصحح حديث الحسين هذا العلامة الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ٤٥٨)، وغيره] «المؤلف».
(¬١) قال في النهاية (٢/ ٢٣٨): «يقال: رغم يرغم، ورغم يرغم رغما ورغما ورغما، وأرغم الله أنفه: أي ألصقه بالرغام وهو التراب، هذا هو الأصل، ثم استعمل في الذل والعجز عند الانتصاف، والانقياد على كره».

الصفحة 727