كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

٤٣ - ٣ - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ (¬١) مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ،
---------------
= الثاني في ذكر الاستيقاظ-.
- الثاني: أن البخاري ومسلمًا قد أخرجا هذا الحديث واحتملا ما وقع في إسناده من اختلاف -لكونه لا يضر- ولم يتحملا هذه الزيادة التي انفرد بها ابن عجلان فلم يخرجاها. والله أعلم.
- روته أربعتهم عن سعيد المقبري، واختُلف هل بينه وبين أبي هريرة أبوه لا؟ ولا يُعل الحديث بذلك فإن سعيدًا وأباه كليهما سمع من أبي هريرة. وانظر في ذلك: البخاري (٦٣٢٠ و ٧٣٩٣). والعلل للدارقطني (١٠/ ٣٤١/ س ٢٠٤٤). وتغليق التعليق (٥/ ١٣٩). وفتح الباري (١١/ ١٣٢).
- وحديث هؤلاء الأربعة أخرجه] على سبيل الإجمال]: البخاري في الجامع الصحيح (٦٣٢٠ و ٧٣٩٣). وفي الأدب المفرد (١٢١٠ و ١٢١٧). ومسلم (٢٧١٤ - ٤/ ٢٠٨٤). وأبو داود (٥٠٥٠). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٩١ و ٧٩٢ و ٧٩٣). وابن ماجة (٣٨٧٤). والدارمي (٢/ ٣٧٦/ ٢٦٨٤). وابن حبان (١٢/ ٣٤٤ و ٣٤٥/ ٥٥٣٤ و ٥٥٣٥ - إحسان). وأحمد (٢/ ٢٨٣ و ٢٩٥ و ٤٢٢ و ٤٣٢). وعبد الرزاق (١١/ ٣٤ - ٣٥/ ١٩٨٣٠). وابن أبي شيبة (٩/ ٧٣) و (١٠/ ٢٤٨). وابن السني (٧١٠). والطبراني في الدعاء (٢٥٣ - ٢٥٧). والدارقطني في العلل (١٠/ ٣٤٤). والخطيب في التاريخ (٧/ ١٤٤). والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ ١٢٥).
- ولفظ حديث عبيد الله بن عمر عند مسلم «إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه، وليُسم الله؛ فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع، فيضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم، ربي بك وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ بها عبادك الصالحين».
- وحديث ابن عجلان: حسنه الألباني في الكلم الطيب (٣٤). وفي صحيح الترمذي (٣/ ٣٩٦).
(¬١) تعار من الليل: قال الحافظ في الفتح (٣/ ٤٨): « .... وقال الأكثر: التعار: اليقظة مع صوت، وقال ابن التين: ظاهر الحديث أن معنى تعار: استيقظ، لأنه قال: «من تعار فقال «فعطف القول على التعار. أهـ. ويحتمل أن تكون الفاء تفسيرية لما صوَّت به المستيقظ لأنه قد يصوِّت بغير ذكر، فخص الفضل المذكور بمن صوَّت بما ذُكر من ذِكر الله تعالى، وهذا هو السر في اختيار لفظ دون استيقظ أو انتبه، وإنما يتفق ذلم لمن تعود الذكر واستأنس به وغلب عليه حتى صار حديث نفسه في نومه ويقظته فأكرم من اتصف بذلك بإجابة دعوته وقبول صلاته».

الصفحة 73