كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=هو ابن يزيد بن جابر، وغلطا في نسبه، ويزيد بن تميم: أصح، وهو ضعيف الحديث» [الجرح والتعديل (٥/ ٣٠٠)].
- وقال أيضًا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؛ لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة؛ لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله، ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا. وأما تحسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا. وأما تحسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة أنه قال: «أفضل الأيام يوم الجمعة، فيها الصعقة، وفيه النفخة، وفيه كذا» وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي. وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم: فهو ضعيف الحديث، وعبد الرحمن الجعفي. وأما عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ثقة» [علل الحديث (١/ ١٩٧)].
- وقال ابن حبان في ابن تميم: «كان يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الإثبات، من كثرة الوهم والخطأ، ... » وقد روى عنه الكوفيون أبو أسامة وحسين الجعفي وذووهما، ... » [المجروحين (٢/ ٥٥)].
- وقال البزار: «وهذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم أحدا يرويه إلا شداد بن أوس [وهو وهم منه، وإنما هو: أوس بن أوس] ولا نعلم له طريقا غير هذا الطريق عن شداد، ولا رواه إلا حسين بن علي الجعفي، ويقال: إن عبد الرحمن بن يزيد هذا: هو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، ولكن أخطأ فيه أهل الكوفة أبو أسامة والحسين الجعفي؛ على أن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا نعلم روى أبي الأشعث، وإنما قالوا ذلك لأن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر: ثقة، وعبد الرحمن يزيد بن تميم: لين الحديث، فكان هذا الحديث فيه كلام منكر عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: هو لعبد الرحمن ابن تميم أشبه».
- ونقل الخطيب البغدادي عن أبي حفص عمرو بن علي قوله في ابن جابر: «روى عنه أهل الكوفة أحاديث مناكير» ثم تعقبه بقوله: «قلت: روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن ابن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك؛ فالحمل عليهم في تلك الأحاديث، ولم يكن غير ابن تميم الذي إليه أشار عمرو بن علي، وأما ابن جابر فليس في حديث منكر، والله أعلم» [التاريخ (١٠/ ٢١٢)].
- فهؤلاء خمسة من الأئمة النقاد لم يخصوا الوهم في ذلك بأبي أسامة حماد بن أسامة بل أشركوا معه عموم أهل الكوفة، ومنهم من عين حسينا الجعفي أيضًا- كالبخاري وأبي حاتم وابن حبان والبزار- فيمن وهم في ابن تميم فجعله ابن جابر.
- خالفهم الإمام الدارقطني في تعليقاته على كتاب المجروحين لابن حبان عند قوله: «.قد روى عنه=

الصفحة 734