كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=الكوفيون أبو أسامة الحسين الجعفي وذووهما» قال الدارقطني (ص ١٥٧ وت ١٩٠): «قوله: حسين الجعفي روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم خطأ. الذي يروي عنه حسين هو عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، وأبو أسامة يروي عن عبد الرحمن ابن يزيد هذا: ابن تميم، فيقول: ابن جابر، ويغلط في اسم جده».
- فخص الوهم في ذلك بأبي أسامة وحده، وجزم بأن حسينا الجعفي إنما يروي عن ابن جابر- الثقة- فغلط في ذلك.
- وإن كان هناك من الأئمة من وهم أبا أسامة في ذلك- ولم يذكروا معه غيره- إلا أنهم لم ينفوا أن يكون حصل الوهم في ذلك لغيره؛ كابن نمير ومحمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي وأبي داود وابنه أبو بكر بن أبي داود وموسى بن هارون والنسائي ويعقوب ابن سفيان [الجرح والتعديل (٥/ ٣٠٠). المعرفة والتاريخ (٢/ ٨٠١ و ٨٠٢). الضعفاء والمتروكين للنسائي (٣٨٠). سؤالات الآجرى (٥/ ق ٤٨). التهذيب (٥/ ١٩٧)].
- والصواب في ذلك قول البخاري وأبي حاتم ومن وافقهما فهما أعلم من الدارقطني وأرفع منه درجات في إدراك خفايا العلل، وقد تقدم نقل كلام ابن حجر العسقلاني عند حديث كفارة المجلس (٣٠٠) والشاهد منه نصه: « ... وبهذا التقرير يثبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم وتقدمهم؛ بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك، والتسليم لهم فيه» والله أعلم.
- وعلى ما تقدم فالقول في حديث أوس هو ما قاله أبو حاتم: «حديث منكر». ومع ذلك فقد صححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وعبد الغني المقدسي والمنذري وابن القيم والألباني [جلاء الأفهام (ص ٨٠ وما بعدها). القول البديع (١٦٣). صحيح الترغيب (٦٩٨) وغيرها].
- العلة الثانية: وهي أن عبد الرحمن بن يزيد لم يذكر سماعه من أبي الأشعث: قال علي بن المديني: حدثنا حسين بن على الجعفي قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد من جابر سمعته يذكر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس ... الحديث.
- أخرجه إسماعيل القاضي.
* وقد ورد بعض هذا الحديث من:
١ - حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمهة، فيه خلق آدم، وفيه أهبط من الجنة، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من داب إلا وهي مصيخة يوم الجمعة، من حيث تصبح حتى تطلع الشمس، شفقا من الساعة، إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه».
- يأتي برقم (٤٥٠ (. وليس فيه موضع الشاهد.
٢ - حديث أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة؛ فإنه يوم=

الصفحة 735