كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 1)

ثُمَّ قَالَ: رَبِّ اغْفِرْ لِي- أَوْ قَالَ: ثُمَّ دَعَا- اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ عَزَمَ فَتَوضَّأَ ثُمَّ صَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ» (¬١).
٤٤ - ٤ - وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ إِنَّهُ رَقَدَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَيْقَظَ فَتَسَوَّكَ وَتَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ: «{إن فِي خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب} (¬٢) فَقَرَأَ هَؤُلَاءِ الآيَاتِ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ؛ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا
---------------
(¬١) أخرجه البخاري في ١٩ - ك التهجد، ٢١ - ب فضل من تعال الليل فصلى، (١١٥٤). وأبو داود في ٣٥ - ك الأدب، ١٠٨ - ب ما يقول الرجل إذا تعار من الليل، (٥٠٦٠). والترمذي في ٤٩ - ك الدعوات، ٢٦ - ب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، (٣٤١٤). وقال: «حسن صحيح غريب». والنسائي في عمل اليوم والليلة، (٨٦١). وابن ماجة في ٣٤ - ك الدعاء، ١٦ - ب ما يدعو به إذا انتبه من الليل، (٣٨٧٨). والدارمي في ١٩ - ك الاستئذان، ٥٣ - ب ما يقول إذا انتبه من النوم، (٢٦٨٧ - ٢/ ٣٧٧). وأحمد (٥/ ٣١٣). والبيهقي في السنن (٣/ ٥). وفي الآداب (٩٩١). وابن السني (٧٥١). وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٩). والخطيب في التاريخ (١٢/ ٢٣٨).
- من طرق عن الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي ثنا عمير بن هانئ ثنا جنادة بن أبي أمية ثنى عبادة بن الصامت به مرفوعًا.
- وأخرجه الطبراني في الدعاء (٧٦٣). من طريق صفوان بن صالح ودحيم عن الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أنه سمع عمير بن هانئ يقول: حدثني جنادة بن أبي أمية حدثني عبادة الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد بتعار من الليل فيقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا كان من خطاياه كيوم ولدته أمه، فإن قام فتوضأ تقبلت صلاته».
- قلت: أما رواية صوفات بن صالح فهي شاذة حيث خالف سبعة من الثقات منهم علي بن المديني وأحمد بن حنبل، خالفهم في الإسناد فجعل عبد الرحمن بن ثابت بدل الأوزاهي، وخالفهم في المتن كما هو ظاهر.
- وأما رواية دحيم فقظ وهمها الحافظ في الفتح (٣/ ٤٩) حيث أن الطبراني في المعجم الكبير وابا داود وابن ماجة وجعفر الفريابي في الذكر وابن حبان كلهم أخرجوه عن دحيم عن الوليد عن الأوزاعي كالجادة.
(¬٢) سورة آل عمران، الآيات ١٩٠ - ٢٠٠.

الصفحة 74