كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٣٤٢ - ٧ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رجلًا مرَّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ في مَجلِسٍ فقال السَّلامُ عليكُم فقالَ «عشرُ حَسناتٍ «فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ فقالَ: «عِشرونَ حسنةً» فمرَّ رجلٌ آخرُ فقال: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، فقالَ: «ثلاثونَ حَسَنةً» فقامَ رجلٌ من المجلِسِ ولَم يُسَلِّمْ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى عليهِ وسلم «ما أوشَكَ ما نَسيَ صاحبُكم! إِذَا جاء أحدُكُم المجلِسَ فليُسَلِّمْ؛ فإن بَدا لهُ أن يجلسَ فليجلِسْ، وإِذَا قامَ- وفي روايةٍ: فإن جلَسَ ثمَّ بدا لهُ أن يقومَ قبلَ أن يتفرَّقَ المجلِسُ- فليُسَلِّمْ، ما الأُولَى بأحقَّ مِنَ الآخرةِ» (¬١) .
---------------
(¬١) =يسلم عليها الأجنبي ولم تسلم عليه، ومن سلم منهما لم يستحق جوابا، ويكره رد جوابه. هذا مذهبنا ومذهب الجمهور. وقال ربيعة: لا يسلم الرجال على النساء ولا النساء على الرجال، وهذا غلط، وقال الكوفيون: لا يسلم الرجال على النساء إذا لم يكن فيهن محرم. والله أعلم».
- وقال ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٤١٢): وهذا هو الصواب في مسألة السلام على النساء: يسلم على العجوز وذات المحارم دون غيرهن». [وانظر: حاشية ابن عابدين (١/ ٦١٦). التاج والإكليل (١/ ٥٢٦). مواهب الجليل (١/ ٤٥٩ - ٤٦٠). القوانين الفقهية (٢٩٢). روضة الطالبين (١٠/ ٢٣٠). المجموع (٤/ ٥٠٦). كشاف القناع (٢/ ١٥٣ و ١٥٥). الإنصاف (٨/ ٣١). الآداب الشرعية (١/ ٣٥١)].
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٨٦). ومن طريقه: ابن حيان (٢/ ٢٤٦/ ٤٩٣ - إحسان). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٦٨) مختصرا، من قوله: «إذا جاء أحدكم». وكذا البيهقي في الشعب (٦/ ٤٤٨/ ٨٨٤٧).
- من طريقين عن يعقول بن زيد التيمي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
- وهذا إسناد مدني، رجاله ثقات.
- صححه ابن حبان. والألباني في صحيح الأدب (٣٧٩).
- وأخرج شطره الأخير:
- البخاري في الأدب المفرد (١٠٠٧ و ١٠٠٨). وأبو داود (٥٢٠٨). والترمذي (٢٧٠٦). والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٦٩ و ٣٧١). وابن حبان (٢/ ٢٤٧ - ٢٤٩/ ٤٩٤ - ٤٩٦ - إحسان). وأحمد (٢/ ٢٣٠ و ٢٨٧ و ٤٣٩). والحميدي (١١٦٢). والطحاوي في مشكل الآثار (٢/ ١٣٩) والطبراني في الصغير (١/ ٢٣٠/ ٣٧١). وابن السني (٤٥٠). وأبو بكر الإسماعيلي في معجم =

الصفحة 760