كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

١٣٥ - التكبير عند رمي الجمار مع كل حصاة
٣٥٨ - عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا بِسَبْعِ حَصَياتٍ، يُكَبِّرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ، فَيُسْهِلُ (¬١)، فَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، قِيَامًا طَوِيلًا، فيدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى كذلك، فَيَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فيُسْهِلُ وَيَقومُ مُسْتَقبِلَ الْقِبْلَةِ قيَامًا طَويلًا، فَيَدْعُو وَيَرفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْجَمْرَةَ ذَاتَ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ولَا يَقِفُ، وَيَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَفْعَلُ (¬٢).
---------------
(¬١) = (٤/ ٣٨٠ - الجزء المفقود). والبيهقي (٥/ ٧) وفيه الزيادة. و (٥/ ١٢٤) مقتصرا على موضع الشاهد، وفيه الزيادة. وعبد بن حميد (١١٣٥). وابن حزم في حجة الوداع (١٢٩). وغيرهم.
فيسهل: أي يقصد السهل من الأرض وهو المكان المصطحب الذي لا ارتفاع فيه. [الفتح (٣/ ٦٨٢). النهاية (٢/ ٤٢٨)].
(¬٢) أخرجه البخاري في ٢٥ - ك الحج، ١٤٠ - ب إذا رمى الجمرتين يقوم مستقبل القبلة ويسهل، (١٧٥١). و ١٤١ - ب رفع اليدين عند جمرة الدنيا والوسطي، (١٧٥٢). و ١٤٢ - ب الدعاء عند رمي الجمرتين، (١٧٥٣). بنحوه وقال بعد الدنيا «ثم تقدم أمامها» وقال عند الوسطى «ثم ينحدر ذات اليسار مما يلي الوادي». والنسائي ٢٤ - ك المناسك، ٢٣٠ - ب الدعاء بعد رمي الجمار، (٣٠٨٣) بنحوه. وابن ماجه في ٢٥ - ك المناسك، ٦٥ - ب إذا رمى جمرة العقبة لم يقف عندها، (٣٠٣٢) مختصرا بلفظ: «أنه رمى جمرة العقبة ولم يقف عندها». والدارمي (٢/ ٨٨/ ١٩٠٣). وابن خزيمة (٤/ ٣١٧/ ٢٩٧٢). وابن حبان (٩/ ١٩٩/ ٣٨٨٧). وأحمد (٢/ ١٥٢). وأبو يعلى (٩/ ٤٢٧/ ٥٥٧٧). وابن حزم في حجة الوداع (١٨٩). والبيهقي (٥/ ١٤٨). وغيرهم.
* وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى فمكث بها ليالي التشريق، يرمي الجمرة إذا زالت الشمس، كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ويقف عند الأولى والثانية فيطيل القيام ويتضرع ويرمى الثالثة ولا يقف عندها».
- أخرجه أبو داود (١٩٧٣). وابن خزيمة (٤/ ٣١١ و ٣١٧/ ٢٩٥٦ و ٢٩٧١). وابن حبان (٩/ ١٨٠/ ٣٨٦٨). والحاكم (١/ ٤٧٧). وابن الجارود (٤٩٢). والدارقطني (٢/ ٢٧٤). والطحاوي في=

الصفحة 796