كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

١٣٩ - دعاء من خشي أن يصيب شيئا بعينه
٣٦٧ - عن عامر بن ربيعة قال: خَرَجْتُ أَنَا وَسَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ نَلْتَمِسُ الْخَمَرَ (¬١)، فَأَصَبْنَا غَدِيرًا (¬٢) خَمِرًا فَكَانَ أَحَدُنَا يَسْتَحْيِ أَنْ يَتَجَرَّدَ وَأَحدٌ يَرَاهُ فَاسْتَتَرَ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ فَعَلَ نَزَعَ جُبَّةَ صُوفٍ عَلَيْهِ، فَأَعْجَبَنِي خَلْقُهُ، فَأَصَبْتُهُ بِعَيْنٍ، فَأَخَذَتْهُ قَعَقَعَةٌ (¬٣)، فَدَعَوْتُهُ فَلَمْ يُجِبْنِيِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «قُومُوا بِنَا» فَرَفَعَ عَنْ سَاقَيْهِ حَتَّى خَاضَ إِلَيْهِ الْمَاءَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَضَحِ (¬٤) سَاقَيْ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضَرَبَ صَدْرَهُ
---------------
= قلت: ابن وهب أوثق واحفظ من عثمان بن الحكم، وقوله أولى بالصواب، فإن ابن وهب: ثقة حافظ، وعثمان بن الحكم، وثقة أحمد بن صالح المصري، وقال أبو حاتم: «شيخ ليس بالمتقن» وقال أبو عمر ابن عبد البر: «ليس بالقوي» [التهذيب (٥/ ٤٧٤)، الميزان (٣/ ٣٢)، الجرح والتعديل (٦/ ١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (١/ ٤٧٥)، التمهيد لابن عبد البر (٢/ ١٤٥)].
- ثم إن ابن وهب، قد توبع على وصله متابعة قاصرة، كما هو واضح في الطريق الثانية للحديث، فقد رواه مالك بن أنس [رأس المتقنين وكبير المتثبتين، التقريب (٩١٣)] وإسماعيل بن جعفر [ثقة خصيفة أن عمرو بن عبد الله بن كعب أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان به، وقال الترمذي: «حسن صحيح» وصححه الحاكم.
- الثاني: خالف هؤلاء الثلاثة: أبو معشر البراء يوسف بن يزيد البصري [صدوق ربما أخطأ، التقريب (١٠٩٧)] فرواه عن يزيد عن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه به مرفوعًا.
- أخرجه الطيالسي (٩٤١)، وأحمد (٦/ ٣٩٠)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٩٢/ ١٧٩).
- قال أبو حاتم في العلل (٢/ ٢٧٠): «أخطأ أبو معشر في هذا الحديث، إنما هو ما رواه مالك ابن أنس عن يزيد ... فذكره ثم قال: وهو الصحيح».
(¬١) الخمر: بالتحريك: كل ما سترك من شجر أو بناء أو غيره. [النهاية (٢/ ٧٧)].
(¬٢) الغدير: مستنقع ماء المطر، وقيل: القطعة من الماء يغادرها السيل، وقيل: النهر الصغير. [مجمل اللغة (٥٤١)، والقاموس المحيط (٥٧٦)، والمعجم الوسيط (٦٤٥).
(¬٣) القعقعة: حكاية حركة الشيء يسمع له صوت. [النهاية (٤/ ٨٨)].
(¬٤) الوضح: البياض من كل شيء. [النهاية (٥/ ١٩٥)].

الصفحة 815