كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= ٣٥٢)، وابن عبد البر في التمهيد (٦/ ٢٣٧ - ٢٣٨ و ٢٤٢)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ١٦٤/ ٣٢٤٥).
- والحديث ظاهره الإرسال، وقد وصله معمر وابن أبي ذئب وأبو أويس وغيرهم عن ابن شهاب الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه أن عامرًا مر به ... الحديث وهذا إسناد صحيح.
- ولفظ حديث أبي أويس عند أحمد: ثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وساروا معه نحو مكة، حتى إذا كانوا بشعب الخرار من الجحفة، اغتسل سهل بن حنيف، وكان رجلًا أبيض حسن الجسم والجلد، فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بن عدي بن كعب، وهو يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: يا رسول الله! هل لك في سهل؟ والله ما يرفع رأسه وما يفيق، قال: «هل تتهمون فيه أحد؟» قالوا: نظر إليه عامر بن ربيعة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرًا فتغيظ عليه، وقال: «علام يقتل أحدكم أخاه، هلا إذا رأيت ما يعجبك بركت» ثم قال له: «اغتسل له» فغسل وجهه ويديه، ومرفقيه وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه، يصبخ رجل على رأسه وظهره من خلفه، ثم يكفئ القدح وراءه، ففعل به ذلك، فراح سهل مع الناس ليس به بأس.
- وفي رواية يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن عامر بن ربيعة العدوي مر على سهل وهو يغتسل في الخرار ... فذكر الحديث إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «علام يقتل أحدكم أخاه، ألا تبرك، اغتسل له» فاغتسل له عامر، فراح سهل مع الركب.
- قال ابن شهاب: الغسل الذي أدركنا علماءنا يصفونه أن يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء، فيمسك له مرفوعًا من الأرض، فيدخل الذي يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه، ثم يدخل يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده فيمضمض ثم يمجه، ثم يدخل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفقين، ثم يدخل يديه جميعًا في الماء فيغسل صدره صبة واحدة في القدح، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على مرفق يده اليمنى صبة واحدة في القدح، وهو ثاني يده إلى عنقه، ثم يفعل ذلك في مرفق يده اليسرى، ثم يفعل مثل ذلك في ظهر قدمه اليمنى من عند أصول الأصابع، واليسرى كذلك، ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ظهر ركبته اليمنى، ثم يفعل باليسرى مثل ذلك، ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى في الماء، ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه على رأس المعيون من ورائه، ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من ورائه. [انظر: المعجم الكبير (٥٥٧٧)، سنن البيهقي (٩/ ٣٥٢)] وروى نحوه ابن أبي ذئب عن ابن شهاب. [عند ابن أبي شيبة وغيره]. وانظر: فتح الباري (١٠/ ٢١٤ - ٢١٥).
-[قال العلامة المحدث الألباني رحمه الله في تخريج الكلم الطيب ص (١٢٤): «حديث صحيح»،=

الصفحة 817