كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ. اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ» ثُمَّ ضَحَّى بِهِ (¬١) .
---------------
(¬١) أخرجه مسلم في ٣٥ - ك الأضاحي، ٣ - ب استجاب الصحية، وذبحها مباشرة بلا توكيل، والتسمية والتكبير، (١٩٦٧ - ٣/ ١٥٥٧). وأبو عوانة (٥/ ٦٢/ ٧٧٩٠ - ٧٧٩٢). وأبو داود في ك الضحايا، ٤ - ب ما يستحب من الضحايا، (٢٧٩٢). وابن حبان (١٣/ ٢٣٦/ ٥٩١٥). وأحمد (٦/ ٧٨). والبيهقي (٢٦٧ و ٢٧٢ و ٢٨٦). والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٧٦ - ١٧٧). والطبراني في الدعاء (٩٤٨).
- وللحديث لف آخر من طريق سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة- أو عن أبي هريرة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي، أشتري كبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوءين فذبح أحدهما عن أمته، لمن شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد وعن آل محمد صلى الله عليه وسلم.
- أخرجه ماجه (٣١٢٢). والحاكم (٤/ ٢٢٧ - ٢٢٨). وأحمد (٦/ ٢٢٠ و ٢٢٥). والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٧٧). والبيهقي (٩/ ٢٦٧ و ٢٧٣ و ٢٨٧). ولفظه: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بكبشي أقرنين موجأين فيبدأ بأحدهما فيقول: «بسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك، عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ» ويذبح الآخر ويقول: «بسم الله، والله أكبر، اللهم منك ولك، عن محمد وآل محمد صلى الله عليه وسلم».
- وعبد الله بن محمد بن عقيل: صدوق تكلم فيه من قبل حفظه، قال عنه الحافظ في التقريب (٥٤٢): «صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بآخره» وقال الذهبي في الميزان (٢/ ٤٨٥): «حديثه في مرتبة الحسن».
- وقد اضطرب ابن عقيل في هذا الحديث؛ فروي عنه علي وجوه؛ قال ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٣٩ - ٤٠): «سالت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه المبارك بن فضالة عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحي بكبشين أملحين موجيين، الحديث. وروي هذا الحديث: حماد بن سلمة بن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله ابن محمد بن عقيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة أو عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه عبيد الله بن عمرو وسعيد بن سلمة فقالا عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن علي بن حسين عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت لأبي زرعة: فما الصحيح؟ قال: ما أدري! ما عندي في ذا شئ قلت لأبي ما الصحيح؟ قال أبي: ابن عقيل لا يضبط حديثه. قلت: فأيها أشبه عندك؟ قال: الله أعلم. وقال ابو زرعة: هذا من ابن عقيل، الذين رووا عن ابن عقيل كلهم ثقات» وقال أبو حاتم في موضع آخر (٢/ ٤٤): «هذا من تخليط ابن عقيل».
- وسأل الترمذي البخاري عنه فلم يقض فيه بشيء وقال: «لعله سمع من هؤلاء» [علل الترمذي=

الصفحة 821