كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٣٧١ - ٣ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما؛ قال: شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ الأَضْحَى فِي الْمُصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ مِنْ مِنْبَرِهِ وَأُتِيَ بِكَبْشٍ فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بِيَدِهِ، وقَالَ: «بِسْمِ اللَّهِ، واللَّهُ أَكْبرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي» (¬١)
---------------
(¬١) = الكبير. ترتيبه (٤٤٤)].
- وذكر الاختلاف فيه الدارقطني في العلل (٧/ ١٩/ ١١٧٩) وقال: «الاضطراب فيه من جهة ابن عقيل، والله أعلم». وكذا في (٩/ ٣١٩/ ١١٧٩٣). وانظر: معرفة السنن والآثار للبيهقي (٧/ ٢٢٢ - ٢٢٤).
أخرجه أبو داود في ك الضحايا، ٨ - ب في الشاة يضحي بها عن جماعة، (٢٨١٠). والترمذي في ٢٠ - ك الأضاحي، ٢٢ - ب، (١١٥٢١). والحاكم (٤/ ٢٢٩). وأحمد (٣/ ٣٥٦ و ٣٦٢). والطحاوي في شرح المعاني (٤/ ١٧٧ - ١٧٨). والدارقطني (٤/ ٢٨٥). والبيهقي (٩/ ٢٦٤ و ٢٨٧).
- عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب (زاد الحاكم والطحاوي والبيهقي: وعن رجل من بني سلمة حدثاه) عن جابر بن عبد الله (وفي روايتهم: أن جابر بن عبد الله أخبرهما) قال: فذكره.
- وليس عند الطحاوي والبيهقي (٩/ ٢٦٤) والحاكم واحمد قوله: «نزل من منبره». وفي رواية لأحمد «بسم الله وبالله».
- قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، ... ، والمطلب بن عبد الله بن حنطب يقال: إنه لم يسمع من جابر. اهـ.
- قال الألباني في الإرواء (٤/ ٣٥٠): ورواية الطحاوي [قلت: والحاكم والبيهقي] ترد هذا القيل، وقد قال ابن أبي حاتم [لعله يقصد: وقد قال أبو حاتم] في روايته عن جابر: يشبه أنه أدركه [الجرح والتعديل (٨/ ٣٥٩) بلفظ: يشبه أن يكون أدركه] وهذا أصح مما رواه عنه ابنه في المراسيل [٢١٠): لم يسمع من جابر. اهـ.
- ويؤيد سماع المطلب من جابر قول البخاري: «ولا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعاً من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة ألنبي صلى الله عليه وسلم» [جامع الترمذي (٥/ ١٦٤/ ٢٩١١٦). علل الترمذي الكبير (ص ٣٨٦/ ت ٣٤)] يعني: جابر بن عبدالله.
- والحديث رجاله ثقات، والمطلب بن عبد الله وثقه أبو زرعة والدارقطني ويقعوب بن سفيان، وقال ابن سعد: «كان كثير الحديث، وليس يحتج بحديثه لأنه يرسل كثيراً». التهذيب (٨/ ٢١٠). وقد صرح المطلب بالتحديث في رواية الطحاوي والحاكم والبيهقي، فزالت بذلك شبهة تدليسه=

الصفحة 822