كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٣٧٥ - ٣ - وعن الأغر المزني رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّهُ لَيُغَانُ (¬١) عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ» (¬٢) .
٣٧٦ - ٤ - وعن زيد مولي النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
---------------
= جليلة. والله أعلم».
- وقال أيضًا (ص ٢٥٤): والمحفوظ عن عبيد أبي المغيرة كما قال الثوري ومن تابعه ... ثم قال: والذي يترجح أن قول إسرائيل: عبيد بن عمرو أولى، لأنه أتقن لحديث جده من غير. قال عبد الرحمن بن مهدي: ما فاتني الذي من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم. أهـ.
- وعلى كل حال فإن الراوي عن حذيفة: مجهول؛ فالإسناد ضعيف.
- وقد حسنه الحافظ في الأمالي المطلقة (ص ٢٥٣) فقال: «حديث حسن».
- وله شاهد من حديث أنس بن مالك: أن رجلًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني امرؤ ذرب اللسان وأكثر ذلك على أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة». أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ١٢٥/ ٣١٩٧). وابن عدي في الكامل (٦/ ٦٤).
- من طريق كثير بن سليم اليشكري ثنا أنس به.
- وقد عده ابن عدي فيما أنكره على كثير بن سليم وقال: «وهذه الروايات عن أنس عامتها غير محفوظة».
- فهو حديث منكر؛ كثير بن سليم عن أنس: منكر الحديث] التهذيب (٦/ ٥٥٣). الميزان (٣/ ٤٠٥) [.
(¬١) قال القاضي عياض؛ قيل: المراد: الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل عد ذنبًا واستغفر منه. وقيل: هو همه بسبب أمته وما اطلع عليه من أحوالها بعده، فيستغفر لهم. وقيل: سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم ومحاربة العدو ومداراته، وتأليف المؤلفة، ونحو ذلك. فيشتغل بذلك لعظيم مقامه فيراه ذنبًا بالنسبة لعظيم منزلته وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال، فهي نزول عن عالي درجته ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى مشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه، فيستغفر لذلك .. وقيل: يحتمل أن هذا الغين حالة خشية، وإعظام يغشى القلب، ويكون استغفاره شكرًا ... وقيل غير ذلك.] شرح مسلم للنووي (١٧/ ٢٢ و ٢٣). فتح الباري (١١/ ١٠٤) [.
(¬٢) تقدم تحت الحديث رقم (١٥١).

الصفحة 836