كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

ذِكْرُها؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرَ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّن يَذْكُرُ اللَّهَ عزَّ وجلَّ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ (¬١) إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَهيَ سَاعَةُ صلاةِ الْكُفَّارِ، فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قِيْدَ رُمْحٍ وَيَذهَبَ شُعَاعُها، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَعْتدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ بِنِصْفِ النَّهَارِ، فَإِنَّها سَاعَةٌ تُفتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَتُسْجَرُ فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلَاةُ الْكُفَّارِ» (¬٢) .
---------------
(¬١) = -[وحديث زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم، صححه العلامة الألباني في صحيح أبي داود (١١/ ٤١٥)] برقم (١٥١٧)، وفي صحيح الترمذي (٣/ ٨٦٩) برقم (٣٥٧٧)، وغيرهما] «المؤلف».
- مشهوردة مكتوبة [كما في رواية أبي داود والحاكم]: أي تشهدها الملائكة وتكتب أجرها للمصلي. [النهاية (٢/ ٥١٣)]
محضورة مشهودة: أي تحضرها الملائكة، فهي أقرب إلي القبول وحصول الرحمة. [شرح مسلم للنووي (٦/ ١١٥)].
(¬٢) أخرجه مسلم في ٦ - ك صلاة المسافرين، ٥٢ - ب إسلام عمرو بن عبسة، (٨٣٢ - ١/ ٥٦٩) مصولاً، وفيه قصة إسلام عمرو، وفيه حديثه عن الصلاة وأوقات النهي، وهو موضع الشاهد وهو عند مسلم بنحوه دون ذكر فضل جوف الليل، وفيه حديثه عن الوضوء وثوابه، وثواب من صلي وقد فرغ قلبه لله. وأخرجه أبو داود في ٢ - ك الصلاة، ٣٠٠ - ب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة، (١٢٧٧) مقتصراً علي موضع الشاهد بنحوه. والترمذي في ٤٩ - ك الدعوات، ١١٩ - ب، (٣٥٧٩) مختصراً بلفظ: «اقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن» وقال: «حسن صحيح غريب من هذا الوجه». وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٣/ ١٧٣). والنسائي في ١ - ك الطهارة، ١٠٨ - ب ثواب من توضاً كما أمر، (١٤٧ - ١/ ٩١ و ٩٢) مقتصراً علي ثواب الوضوء. و ٦ - ك المواقيت، ٣٥ - ب النهي عن الصلاة بعد العصر، (٥٧١ - ١/ ٢٧٩ - ٢٨٠) مقتصراً علي موضع الشاهد، واللفظ له. وأبو عوانة (١/ ٥) مقتصراً علي قصة إسلام عمرو. و (١/ ٣٨٦ - ٣٨٧) مقتصراً علي موضع الشاهد=

الصفحة 842