كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=- الأول: أن عبد الرحمن بن ثابت هو رواية أبيه، وأكثر رواية أبيه عن مكحول، ثابت من أصحاب مكحول وهو ثبت فيه [انظر: التهذيب (١/ ٥٤٧). شرح علل الترمذي (٢/ ٧٢٧). الجرح والتعديل (١/ ٢٨٨)] وعليه فالإسناد إلى مكحول تطمئن النفس إليه ويكون مكحول هو الذي حفظ الإسنادين.
- الثاني: أنه قد رواه عنه بالإسنادين جميعاً: علي بن الجعد وعلي بن عياش وعاصم بن علي وعصام بن خالد وأبو داود الطيالسي والهيثم بن جميل وهم ستة، مما يدل على أنه كان عند عبد الرحمن بن ثابت بالإسنادين يحدث بهما معاً.
- كما أنهما حديثان كما هو ظاهر من السياق.
- وعلى هذا فالإسناد الأول: مكحول ن جبير بن نفير عن ابن عمر: إسناد رجاله ثقات غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فإنه صالح الحديث، ولا يعرف لمكحول سماع من جبير بن نفير، كما أنه لا يعرف لجبير سماع من ابن عمر. ورجال الإسناد كلهم شاميون عدا ابن عمر فإنه مكي. ووجدت في مسند الشاميين (٢/ ٤٤١/ ١٦٦١) عن جبير بن نفير أنه قال: دخلنا على عبد الله بن عمر نسأله ونسمع منه: لكن الإسناد إليه لا يصح.
- وأما الإسناد الثاني: مكحول عن عمر بن نعيم حدثهم عن أسامة بن سلمان أن أبا ذر حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الحديث.
- هذا إسناد متصل؛ سمع بعضهم من بعض؛ إلا أن عمر بن نعيم وأسامه بن سلمان: لا يعرفان. [انظر في ترجمة عمر بن نعيم: العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٩٨/ ١٦٥١) وقال أحمد: «لا أذكره». التاريخ الكبير (٦/ ٢٠١). الجرح والتعديل (٦/ ١٣٧). الثقات (٧/ ١٧٩). التعجيل (٧٧٦). الميزان (٣/ ٢٢٨). وقال: «حدث عن مكحول، لا يدري من هو». المغني (٢/ ١٣٠). وقال: «روى عه مكحول، ولا يعرف». اللسان (٤/ ٣٨٥)]. و [انظر في ترجمة أسامة بن سلمان: التاريخ الكبير (٢/ ٢١). الجرح والتعديل (٢/ ٢٨٤). الثقات (٤/ ٤٥). التعجيل (٣٣). اللسان (١/ ٣٧٨). ذيل الميزان (١٦٦). ذيل الكاشف (٤٦)].
- وكلا الإسنادين يقوى بعضهما الآخر، وكل من الحديثين يشهد للآخر من جهة المعنى، فهو حسن بشاهده.
- وللحديث شواهد أخرى؛ منها ما رواه:
١ - زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

الصفحة 847