كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تاب إلى الله عز وجل قبل أن يموت بيوم قبل الله منه» قال: فحدثه رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم آخر بهذا الحديث، فقال: أنت سمعت هذا منه؟ قال: قلت: نعم. قال فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تاب إلى الله قبل أن يموت بضحوة قبل الله منه» قال: فحدثه رجلاً آخر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سمعت هذا منه؟ قال: نعم. قال: فأشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تاب قبل أن يغرغر نفسه قبل الله منه».
- أخرجه الحاكم (٤/ ٢٥٧ و ٢٥٨ - ٢٥٩). وأحمد (٣/ ٤٢٥) و (٥/ ٣٦٢). والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٩٨/ ٧٠٦٨ و ٧٠٦٩).
- هكذا رواه هشام بن سعد والدراوردي، ورواه محمد بن مطرف- وهو مدني ثقة- عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن البيلماني قال: اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: فقال الثاني: وهكذا. [حم (٣/ ٤٢٥)].
- واتفق الثلاثة على إبهام أسماء الصحابة، وانفرد عبد الله بن نافع [ثقة، صحيح الكتاب، في حفظه لين. التقريب (٥٥٢) [عن هشام بن سعد بتسمية الصحابي، فسماه عبد الله بن عمرو، ولم يذكر معه أحداً من الصحابة بن جعل الحديث كله من حديثه وحده، وفيه: «من تاب قبل موته بعام تيب عليه، حتى قال: بشهر، حتى قال: بجمعة، حتى قال: بيوم، حتى قال: بساعة، حتى قال: بفواق» [المستدرك (٤/ ٢٥٨ - ٢٥٩)].
- رواه عن هشام بن سعد: جعفر بن عون [صدوق. التقريب (٢٠٠)] وأسباط بن محمد [ثقة، ضعف في الثوري. التقريب (١٢٤)] فوافقا الطراوردي ومحمد بن مطرف، على إبهام الصحابة الأربعة وعلى سياق الحديث، فدل ذلك على شذوذ رواية عبد الله بن نافع.
- وثمة اختلاف آخر: فقد روى الحاكم في مستدركه (٤/ ٢٥٨) قال: فحدثناه أبو جعفر محمد ابن خزيمة بن قتيبة الكشي من أصل كتابه ثنا فتح بن عمرو الكشي [في المطبوعة والإتحاف (١٦/ ١/ ٥٣٧) فليح بن عمرو، وهو تصحيف، والتصحيح بن البيلماني أسأله عن حديث يحدث به عن أبيه، فكتب إلي أن أباه حدثه أنه جلس إلى نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من تاب إلى الله قبل موته بسنة تاب الله عليه» .... الحديث بطوله وفيه أن الثاني قال: «قبل موته بشهر» وقال الثالث: «قبل موته بيوم» وقال الرابع: «قال موته بساعة» وقال الخامس: «من تاب إلى الله قبل الغرغرة تاب الله عليه».
- قال الحاكم: «سفيان بن سعيد رضي الله عنه وإن كان أحفظ من الدراوردي وهشام بن سعد فإنه لم يذكر سماعه في هذا الحديث من ابن البيلماني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .... ».
- وتعقبه الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (١٦/ ١/ ٥٣٨) بقوله: «قلت: الذي عندي في هذا أن رواية سفيان إنما هي عن ابن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه؛ فتكون رواية محمد بن عبد الرحمن بين البيلماني متابعة لرواية زيدبن أسلم عنه، ولا يكون هناك مخالفة. ومحمد بن

الصفحة 848