كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 2)

٣٨٢ - ١٠ - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ نَفْسًا، فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ؛ فَأَتَاهُ فَقَالَ: إنَّه قَتَلَ تَسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا، فَقَتَلَهُ، فَكَمَّلَ بِهِ مَائَةً، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍعالم، فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةً نَفْسٍ، فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ؟ انْطِلَقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللهَ فَاعْبُدِ اللهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ، فَانْطَلَقَ
---------------
= توبة العبد مالم يغرغر».
- أخرجه ابن أبي شية) ١٣/ ٤٦٣/ ١٦٩٢٧). والطبري (٨٨٦٠).
- واختلف فيه علي عوف:
- فرواه محمد بن أبي عدي [بصري، ثقة. التقريب (٨٢٠)]. وأبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان [كوفي، صدوق بخطئ. التقريب (٦٠٤)]. روياه عن عوف به هكذا.
(ب) وخالفهما: عثمان بن الهيثم [صدوق كثير الخطأ، وكان بآخره يتلقن ما يلقن. وهو بصري. التهذيب (٥/ ٥١٩). الميزان (٣/ ٥٩)] فرواه عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يقبل توبة عبده مالم يغرغر».
- أخرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين (٣/ ١٢٤).
- والمحفوظ ما رواه ابن أبي عدي، وأبو خالد الأحمر، وأما عثمان بن الهيثم فإنه دونهما في الحفظ وفي العدد وفي السن فإنه يستصغر في عوف الأعرابي، لذا فقد سلك فيه الجادة والطريق السهل.
- وحاصل ما تقدم: أن الحديث صحيح بمجموع شواهده، والضعف فيها يسير ينجبر بالشواهد والمتابعات.
- قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١١/ ٣٥٣): « ... وكما ثبت في الحديث الصحيح: «تقبل توبة العبد مالم يبلغ الغرغرة».
- والحديث حسنه العلامة الألباني- رحمة الله تعالي- في صحيح الترمذي (٣٥٣٧). وصحيح ابن ماجه (٤٢٥٣). وصحيح الجامع (١٩٠٣). وصححه في صحيح الجامع (٦١٣٢).

الصفحة 851