كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= التقريب (٣٦٦)] فقالا: «ومن استجار بالله فأجيروه» بدل: «ومن دعاكم فأجيبوه» هذا لفظ قتيبة، ولفظ سريج: «ومن استجاركم فأجيروه».
- وهذه رواية شاذة لمخالفتهم الجماعة الذين رووه عن أبي عوانة وكذلك من رواه عن الأعمش لم يذكر هذه الزيادة. والله أعلم.
- وسيأتي بقية الاختلاف في المتن في ذكر المتابعات للأعمش.
- وأم الإسناد:
- فقد رواه عن الأعمش به هكذا: أبو عوانة وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن مسلم القسملي- وهم ثقات- وعمار بن رزيق [لا بأس به. التقريب (٧٠٨)] وحبان بن علي [ضعيف. التقريب (٢١٧)].
- وخالفهم:
١ - أبو بكر بن عياش:
- فرواه مرة عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعًا بذكر الجمل الثلاث الأولى.
- أخرجه الحاكم (١/ ٤١٣). وأحمد (٢/ ٥١٢).
- قال الحاكم بعد رواية الجماعة عن الأعمش: «وعند الأعمش فيه إسناد آخر صحيح على شرطهما» ثم ساقه بإسناده وقال: «هذا إسناد صحيح، فقد صح عند الأعمش الإسنادان جميعًا على شرط الشيخين، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد والمتون».
- قلت: نعم؛ فإن الأعمش ثقة مكثر يقبل منه التعدد في الأسانيد ويُحتمل هذا من مثله، لكن يعكر عليه كون أبي بكر بن عياش ليس بذاك الحافظ الذي يعتمد على جفظه، وتحتمل مخالفته لجماعة من الثقات، ومما يؤكد وهمه في هذا الإسناد أمور؛ منها:
(أ) أن بعضهم قد ضعفه في الأعمش كابن نمير. [التهذيب (١٠/ ٣٨)].
(ب) أنه لم يحفظ عن الأعمش الإسناد الآخر الذي رواه الجماعة.
(ج) أنه روى الحديث مرة أخرى: عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أهدى لكن فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له».
- أخرجه أحمد (٢/ ٩٥ - ٩٦).
- وهذا محفوظ عن الليث بن أبي سليم: رواه عنه عبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت: التقريب (٦٣٢)] سعيد بن زيد بن درهم [صدوق له أوهام. التقريب (٣٧٨)] عن الليث به مع اختلاف في اللفظ.
- أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣١٩/ ١٣٥٣٩ و ١٣٥٤٠).
- فإذا انضافت هذه الثلاثة إلى مخالفته لجماعة الثقات تأكد وهم ابن عياش في هذا الإسناد بلا ريب، لا سيما وقد رواه عنه بالإسنادين جميعًا: أسود بن عامر شاذان- وهو ثقة. التقريب (١٤٦) -. =

الصفحة 868