كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
لله وَهُوَ محسن وابتع ملة إبراهيم حنيفًا واتخذ الله إبراهيم خليلًا} (¬١) .
وقَالَ تعالى: {* ومن يسلم وجهه إِلَى الله وَهُوَ محسن فَقَدْ استمسك بالعروة الوثقي وإلى الله عقبة الأمور} (¬٢) .
فإسلامُ الوجه: إخلاصُ القصد والدعاء والعمل لله وحده، والإحسانُ فيه: متابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته (¬٣) .
فيجب عَلَى المسلم أن يكون متبعًا للنبي صلى الله عليه وسلم فِي كل أعماله؛ لقوله تعالى: {لقد كَانَ لكم فِي رسو الله أسوة حسنة لمن كَانَ يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (¬٤) . وقَالَ: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم} (¬٥) . وقَالَ تعالى: {واتبعوه لعلكم تهتدون} (¬٦) . وقَالَ: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فَإِنْ تولوا إِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حمل وعليكم مَا حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وَمَا عَلَى الرسول إلا البلاغ المبين} (¬٧) .
ولا شك أن العمل الَّذِي لَا يكون عَلَى شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يكون باطلًا.
٣٩٦ - لحديث عائشة رضي الله عنها؛ عن الني صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ:
---------------
(¬١) سورة النساء، الآية: ١٢٥.
(¬٢) سورة لقمان، الآية: ٢٢.
(¬٣) انظر: مدراج السالكين (٢/ ٩٠).
(¬٤) سورة الأحزاب، الآية: ٢١.
(¬٥) سورة آل عمران، الآية: ٣١.
(¬٦) سورة الأعراف، الآية: ١٥٨.
(¬٧) سورة النور، الآية: ٥٤.