كتاب الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة - ت ياسر فتحي (اسم الجزء: 3)
ولهذا بين صلى الله عليه وسلم أن الله يسؤتجيب دعاء المسلم الَّذِي قام بالشروط وعمل بالآداب، وابتعد عن الموانع.
٤٠٠ - ٤ - فقَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمِ إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ .... » (¬١) الحديث.
الشرك الرابع: حضور القلب والخشوع والرغبة فيما عِنْدَ الله من الثواب والرهبة مما عنده من العقابـ فَقَدْ أثنى اللهُ تَعَالَى عَلَى زكريا وأهل بيته فقَالَ تعالى: {وزكريا إذ نادى ربه رب لَا تذرني فردًا وَأَنْتَ خَيْرَ الوارثين * فاستجبنا لَهُ ووهبنا لَهُ يحيى وأصلحنا لَهُ زوجه إنهم كانوا يسؤارعون فِي الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًأ وكانوا لنا خاشعين} (¬٢) .
فلا بد للمسلم فِي دعائه من أن يحضر قلبه، وهذا أعظم شروط قبول الدعاء كَمَا قَالَ الإمام ابن رجب رحمه اللهُ تَعَالَى (¬٣) .
٤٠١ - وَقَدْ جاء فِي حديث أَبِي هريرة عِنْدَ الإمام الترمذي: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبِ غَافِلٍ لَاهٍ» (¬٤) .
---------------
= - قلت بل بإسناد ضعيف؛ لعضف ابن لهيعة. ولا يعتضد بما قبله لنكارته. والله أعلم.
-[والحديث حسنه العلامة الألباني في سلسة الأحاديث الصحيحة برقم (٥٩٤)، وفي صحيح الترمذي (٣/ ٤٣٤)] «المؤلف».
(¬١) تقدم برقم (٣٩١).
(¬٢) سورة الأنبياء، الآيتان: ٨٩، ٩٠.
(¬٣) جامع العلوم والحكم (٢/ ٤٠٣).
(¬٤) تقدم برقم (٣٩٩).