كتاب دلائل النبوة لإسماعيل لأصبهاني
فَصْلٌ
58 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ بْنُ صاعد أَنا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ ثَنَا أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْعَبْدِيُّ ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُفَيْلِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ عَن عبيد الله بن عبد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عبد الله بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ صَدْرَ عُمَرَ حِينَ أَسْلَمَ بِيَدِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَخْرِجْ مَا فِي صَدْرِهِ مِنْ غِلٍّ وَأَبْدِلْهُ إِيمَانًا يَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثًا
فَصْلٌ
59 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ إِمْلَاءً ثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ الْخُزَاعِيُّ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ نَضْلَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَن رَسُول الله بَاتَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ فَسَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقُولُ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ ثَلَاثًا أَوْ نُصِرْتُ نُصِرْتُ ثَلَاثًا قَالَتْ فَلَمَّا خرج من متوضأه قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي سَمِعْتُكَ تُكَلِّمَ إِنْسَانًا فَهَلْ كَانَ مَعَكَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا رَاجِزُ بَنِي كَعْبٍ يَسْتَصْرِخُنِي وَيَزْعَمُ أَنَّ قُرَيْشًا أَعَانَتْ عَلَيْهِمْ بَنِي بَكْرٍ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنْ تُجَهِّزَهُ وَلَا تُعْلِمْ بِهِ أحدا قَالَ قَالَت فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُوهَا أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ يَا بُنَيَّةُ مَا هَذَا الْجِهَازُ قَالَتْ مَا أَدْرِي فَقَالَ مَا هَذَا زَمَانُ غَزْوِ بَنِي الْأَصْفَرِ فَأَيْنَ يُرِيدُ قَالَتْ لَا عِلْمَ لِي قَالَتْ فَأَقَمْنَا ثَلَاثًا ثُمَّ صَلَّى الصُّبْحَ بِالنَّاسِ فَسَمِعَ الرَّاجِزَ يُنْشِدُ ... رَبِّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
... إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا ... وَنَقَضُوا مِيثَاقَكَ الْمُؤَكَّدَا
إِنَّا وَلَدْنَاكَ فَكُنْتَ الْوَلَدَا ... ثَمَّتْ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنَزَعْ يَدَا
... وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تَدْعُوَا أَحَدًا ... فَانْصُرْ هَدَاكَ اللَّهُ نَصْرًا أُيِّدَا
وَادْعُ عِبَادَ اللَّهِ يَأْتُوا مَدَدَا ... فَيهِمْ رَسُولٌ قَدْ تَجَرَّدَا
الصفحة 73
236