كتاب دلائل النبوة لإسماعيل لأصبهاني
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُرْوَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا ابْنَتَهُ فَاطِمَةَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُّفِيَ فِيهِ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ ثُمَّ سَارَّهَا فَضَحِكَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ مَا هَذَا الَّذِي سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَيْتِ ثُمَّ سارك فَضَحكت قَالَ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي بِمَوْتِهِ فَبَكَيْتُ لِذَلِكَ ثُمَّ سَارَّنِي فَأَخْبَرَنِي أَنِّي أَوَّلُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ أَهْلِهِ فَضَحِكْتُ
قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَوْلُهُ وَلَنْ نَعْدُوا أَمْرَ اللَّهِ فِيكَ أَيْ لَنْ نَتَجَاوَزَ وَقَوْلُهُ لَيَعْقِرَنَّكَ اللَّهُ أَيْ لَيَقْتُلَنَّكَ اللَّهُ وَيُهْلِكَنَّكَ وَقَوْلُهُ وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي رَأَيْتُ فِيكَ مَا رَأَيْتُ أَيْ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ فِيكَ مَا رَأَيْتُ يَعْنِي مَا ذَكَرَ مِنْ أَمْرِ السِّوَارَيْنِ وَنَفْخِهِمَا فَأَمَّا مُسَيْلِمَةُ فَقُتِلَ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يَدَّعِي النُبُوَّةَ وَأَمَّا الْعَنْسِيُّ فَهُوَ الْأَسْوَدُ الْكَذَّابُ تَنَبَّأَ أَيْضًا فَقُتِلَ بَعَدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَصْلٌ
94 - أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ الْحَسَنِ بِبَغْدَادَ أَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ ثَنَا الْمَحَامِلِيُّ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ صِفَةُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غليظ ولاسخاب بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيْئَةِ السَّيْئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفِحُ وَلَنْ أَتَوَفَّاهُ حَتَّى أُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْمِعْوَجَّةَ فَأَفْتَحَ بِهِ آذَانًا صُمًّا وَأَعْيُنًا عُمْيًا وَقُلُوبًا غُلْفًا أَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
95 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّمْسَارُ أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ مَاشَاذَةَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامٍ ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي يَعْقُوبَ يُحَدِّثُ عَنْ بشر بن شغَاف عَن عبد الله بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ شَهِدْتُ فَتَحَ نَهَاوَنْدَ فَجَاءَنِي رَأْسُ الْجَالُوتِ فَجَعَلَ يَشْتَرِي مَنْ كَانَ يَهُودِيًّا فَمَرَّتْ بِهِ جَارِيَةٌ صَبِيحَةٌ مَعَ رَجُلٍ فَقَالَ لَهُ هَلْ آتِيكَ هَذَا قَالَ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ حِينَ رَأَى صَبَاحَتَهَا فَقُلْتُ لَقَدْ أَثِمْتَ بِمَسْأَلَتِكَ إِيَّاهَا بِمَا فِي كِتَابِكَ قَالَ وَمَا يُدْرِيكَ مَا فِي كِتَابِي قُلْتُ أَنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِكَ مِنْكَ سَلْ عَنِّي فَأُخْبِرُكَ فَلَمَّا أَتَى مَنْزِلَهُ دَعَا بِدَابَّةٍ وَسَأَلَنِي أَنْ آتِيَهُ فَرَجَوْتُ أَنْ يَنْفَعَهُ اللَّهُ بِي
الصفحة 98
236