كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

الفصل الثاني دور معلمي كتاتيب المسجد النبوي الشريف
كتاتيب المسجد النبوي الشريف (منذ عام 1303 هـ):
المسجد النبوي من 12 كتابا إلى 130 كتابا إلى 120 حلقة يدرس فيها أكثر من
0 120 تلميذ.
يعد المسجد النبوي الشريف أحد المنابع العلمية التي يستفيد منها كثير من طلاب
العلم في حاضر الوقت وماضيه، فقد اششهر بالماضي بالمسجد النبوي الشريف
"الكتاتيب" ومفردها كتاب، والكتاب هو موضع الكتابة والمكان الذي يتلقى فيه
الصبيان العلم ويجتمعون فيه لحفظ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة وتلقي مبادى
الدين الإسلاصي واللغة العربية وبعض العلوم الأخرى، ويدير الكتاب معلم يطلق
عليه عدة أسماء "المعلم، والمؤدب، والفقيه، والملا"، وإلى جانب المؤدب يوجد شخص
اخر يسمى العريف وهو بمثابة أحد كبار الصبية النابهين يساعد المعلم في عمله ويشرف
على زملائه في حال غياب المؤدب، ولا يقتصر دور المؤدب على تعليم الأطفال القراءة
والكتابة وحفظ القرآن الكريم والأحاديثما النبوية الشريفة وغيرها بل يحرص على
تنشئتهم النشأة الصالحة ويغرس في نفوسهم الأخلاق الحميدة والمبادى الفاضلة، وقد
اشتهرت الكتاتيب في بلدان العالم الإسلامي شرقه وغربه واعتبره بعض الدارسين على
أنه مؤسسة إسلامية عرفها المسلمون منذ فجر الإسلام، ومن هذه البلدان الجزيرة
العربية وخاصة في بلاد الحرمين الشريفين وكانت هذه الكتاتيب قوام التعليم للصغار
حتى ما بعد منتصف القرن الرابع عشر الهجري، وفي المدينة المنورة لعب الكتاب دورا

الصفحة 29