كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

ومع بداية العهد السعودي عام 1344 هـ أولتها الحكومة السعودية عنايتها
والإشراف عليها وتوجيه المعلمين فيها وتخصيص الرواتب لهم وتعلميهم طرق
التدريس الحديثة ومتابعة الالتزام بذلك.
ومنذ عام 373 أهأخذت هذه الكتاتيب سواء داخل المسجد أو في المدينة المنورة
تتلاشى شيئا فشيئا (1)، بعدما أخذت المدارس النظامية الحكومية والروضات الأهلية
تزحف عليها وتحتل مكانتها ولم يبق من هذه الكتاتيب في المسجد إلا حلقات لتعليم
القرآن الكريم وحلقات أخرى لدروس العلم حيث بلغ عدد حلقات تعليم القرآن
الكريم للصغار أكثر من (0 4) حلقة يتعلم فيها أكثر (0 130) تلميذ.
بعد هدم الكتاتيب في المسجد النبوي الشريف عند باب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أماكن
لثلاثة كتاتيب في الناحية الشمالية الغربية على يمين الداخل من باب عمر رضي الله عنه،
وعمل لها زوايا في داخل البناء بواجهات خشبية، وكان يدرس فيها في كتاب الأول
الشيخ عبد الحميد هيكل، والكتاب الثاني الشيخ حامد مرشد، والكتاب الثالث الشيخ
محمد طه السوداني، وهو أقربها إلى باب عمر رضي الله عنه. ثم استبدلت بحلقات
التدريس ويشرف على حلقات القرآن الكريم بالمسجد النبوي جهتان هما:
أ. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
ب. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
__________
(1) ومن أسباب هذا التلاشي ضم كافة الكتاتيب والمدارس المذكورة داخل نطاق المسجد النبوي الشريف
وذلك لصالح توسعة المسجد النبوي الشريف التي بدأت بالفعل مع بداية عام 373 1 هـ.

الصفحة 32