كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

مسعود بن برهان الكرماني، وعلي بن عيسى بن القيم، والشريف العز موسى الحسيني،
وسعد الدين الحارثي، وغيرهم، حتى تفقه وتميز وبرع في كثير من العلوم.
وقد تقلد عدة أعمال ومناصب، منها: وظيفة الحسبة في القاهرة، ثم قضاء المنوفية،
فقضاء حلب، وناب في الحكم في القاهرة. وفي عام 754 هـ ولي قضاء المدينة المنورة
وخطابتها وإمامتها، وبقي في هذا المنصب حتى أواخر سنة 755 هحيث عزل بابن السبع،
فعاد إلى القاهرة ليعمل نائبا للقاضي عز الدين بن جماعة، وفي عام 772 هعاد إلى قضاء
المدينة المنورة مع الخطابة والإمامة؛ واستمر في هذا المنصب حتى عام 775 هـ، عندما ركب
البحر متوجها إلى القاهرة لقضاء بعض أعماله، فأدركه الموت في الطريق، فدفن في إحدى
الجزر، وله نحو ثمانين عاما.
كان ابن الخشاب إماما عالما، وخطيبا بليغا، قام بالإمامة والخطابة خير قيام، وكان فقيها
فاضلا ذا نظم كثير، وله عدة مصنفات، منها: المناسك الكبرى والصغرى، وديوان خطب،
جلس للحديث، وسمع منه عدد من التلاميذ والعلماء، منهم: الحافظ أبو الفضل العراقي،
وابنه الحافظ أبو زرعة، والحافظ نور الدين الهيثمي، وذلك في القاهرة، والزين أبو بكر
المراغي، وأبو بكر الحسن بن سلامة في المدينة، وأجاز أكثر من واحد (1).
الشيخ إبراهيم بن أحمد أبو الغنايم المدني (توفي سنة 9 81 هـ):
هو المقرى، المؤذن في الحرم النبوي، والد أحمد وأبي الفتح محمد وعلي، ويعرف بابن
علبك، ولد بالمدينة، ونشأ بها، وسمع عن البرهام بن فرحون، وابن صديق، والعلم
__________
(1) 40 = t=2991 1&pp؟http://www.madenah-monawara.com/vb/printthread.php .
انظر: التحفة اللطيفة، للسخاوي، رقم 1 1، ص 1 5 ا -03 1.

الصفحة 38