كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

السعادات ابن ظهيرة، والشهاب البيجوري، وغيرهم، باشر الخطابة وإمامة التراويح في
المسجد النبوي الشريف، وتولى مشيخة المدرسة البساطية (1) في المدينة المنورة (2).
الشيخ إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحى بن أبي المجد الجمال، أبو
إسحاق بن الشمس أبي عبد الله اللخمي الأميوطي، نسبة لبلدة من قرى القاهرة
بالغربية، ثم المكي الشافعي (5 1 7 - 7/رجب/0 79 هـ):
ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة، وسمع على الحجار، والوافي، والختني، والبرسي،
والبدر بن جماعة، وابن سيد الناس، وغيرهم، وأجاز له أبو بكر بن أحمد عبد الدائم،
وعيسى المطعم، وابن سعد، وابن الشيرازي واخرون، وتفقه بالمجد الزنكلونين، والتاج
التبريزي، وغيرهما، كالكمال النسائي، ولازم الجمال الأسنوي، وصحب الشهاب ابن
الميلق، وأخذ العربية عن الجمال بن هشام، ومهر بالعربية والفقه، والأصلين، ودرس
وأفتى، وناب في الحكم بالقاهرة عن ابن البقاء، ثم تحول إلى مكة واستوطنها من سنة
ست وسبعين -وقيل: من سنة سبعين - إلى أن مات في ثامن رجب سنة تسعين
وسبعمائة. سمع عليه والده الزين العراقي، ورفيقه الهيتمي، وقرأ عليه الجمال بن ظهيرة
كثيرا من مروياته، وأذن له بالإفتاء والتدريس في اخرين من أهل مصر والحرمين، ولقينا
جماعة ممن أخذ عنه، كولده وأبي الفتح المراغي، وجاور بالمدينة المنورة مرارا، ودرس
__________
(1) المدرسة البساطية نسبة إلى مؤسسها زين الدين عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم (748 - 4 85 هـ).
(2) نقلا عن: أعلام المدينة المنورة في القرن العاشر الهجري، 1/ 5 1. إصدارات مركز المدينة المنورة
للبحوث والدراسات.

الصفحة 57