كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

اعتكافه في المسجد: كان رحمه الله في العشر الأواخر من شهر رمضان يقضي تلك
الأيام المباركة معتكفا في أواخر المسجد، متقشفا متواضعا لله عاملا بسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، وكان من حرصه وتأسيه يمتنع من الدرس إذا وجد في حلقته أحد طلابه
حليق اللحية أو مخالف للسنة، وكان رحمه الله قليل الكلام، لا يحب الكلام إلا في ذكر الله
والعلم.
حصار فخري باشا: حصار فخري وماجرى على أهل المدينة من التهجير، ألا
وهي من أشد الأزمات التي مرت على المدينة المنورة وأهلها، وبدأت الحرب، وقلة
الأقوات بسبب الحرب العالمية الأولى، رفض رحمه الله الخروج من المدينة مع الكثير ممن
خرج، واستمر في دروسه في المسجد النبوي الشريف، وأخذ يعمل بيده كثيرا من
الأعمال الشاقة من أجل تأمين لقمة العيش، فعلم فخري باشا بأمره، فأرسل في طلبه،
وأراد ان يعفيه من عمله، ويخصص له ما يغنيه عن عمله، فرفض ذلك، وقال لفخري:
إني لا أستطيع أن أقبل هذا الأمر، فيوجد من هو أحق مني بذلك.
أولاده: له من الأولاد أربعة أبناء: عبد القيوم، له هاشم وعدنان وعبد الفتاح،
وعبد الحي له خليل وإبراهيم وعمر ومحمد وعبدالله، وأحمد له عبد المجيد وفؤاد.
وفاته: توفى رحمه الله سنة 1335 هـ، عن عمر يناهز الثانية والستين، ودفن ببقيع
الغرقد وقد حضر جنازته القائد فخري باشا، وبعض رجالات الدولة في موكب حافل،
رحم الله ذلك العالم الزاهد الورع، وجعل سكنه الفردوس الأعلى (1).
__________
(1) منصور عبد الباقي البخاري الأنديجاني، علماء ما وراء النهر، المهاجرين للحرمين، ص 82 -
85.14506= taibanet.com/showthread.php 7t.+ ثلا http : //w . نقلا عن: الشريف أنس
الكتبي: زود الموفع بسنخة مخطوطة عن سيرة الذاتية للشيخ رحمه الله
2729= w. taibanet.com/showthread.php 7t ك! ح! ا /: ttp + أ، رقم (5 1).

الصفحة 828