كتاب معلمو المسجد النبوي الشريف

المنورة عام 1326 هـ وكان يحطب أيضا في الأماكن التي يسافر إليها خارج المدينة سواء
في بلاد الشام أو في تركيا، وقد تعرض الشيخ يحيى لبعض الأزمات التي أثرت على
صحته ونفسيته، ففي عام 324 1هـ عينت الحكومة العثمانية علي باشا مرمحين حاكما
للمدينة المنورة، وكان متسلطا على أهل المدينة وشديد الغطرسة والاستبداد فتضايق منه
أهلها، وثاروا عليه فقبض على عدد من وجهائها ومنهم المترجم له، وحكم عليهم
بالسجن ثمانية عشر شهرا، ونقلوا إلى سجن الطائف، وأمضوا فيه بضعة أشهر حتى عفا
عنهم السلطان، وفي سنة 1334 هـ خلال الحرب العالمية الثانية عندما أخرج فخري
باشا، حاكم المدينة المنورة، أكثر أهل المدينة منها، كان الشيخ ممن أخرجهم، وأثناء غيابه
احترقت داره في المدينة المنورة واحترقت معها مكتبته العامرة وأوراقه الخاصة، فكان
لذلك أثر كبير في نفسه، وكذلك غرقت السفينة التي أعادته إلى المدينة المنورة من مصر
وفيها الكثير من المواد التجارية الخاصة به وقد نجا بنفسه من الحريق بأعجوبة.
وفاته: ولما عاد إلى المدينة استأنف حياته العادية في التدريس والقراءة وظل فيها
حتى داهمه المرض وتوفي عام 1345 هـ عن عمر يناهز الثانية والثمانين، ودفن في مقبرة
البقيع (1)، وقيل: (توفي يوم 13 /جمادى الأولى /347 1 هـ) (2).
الشيخ يحى بن محمد غلام؟ (توفي سنة 156 1 هـ) (3).
__________
(1) 2748 = ? thttp://www.taibanet.com/showthread.php . للتوسع: أعلام من أرض
النبوة، أنس يعقوب كتبي ج 1 ص 6 1 2 - 223، ط 1 - 4 1 4 1 هـ.
(2) 2729=? tww. talbanet.com/showthread.php * ا ا: 9 س! س! ط، رقم (5 8).
(3) السليماني، رقم (274)، والعريفي، رقم (374) نقلا عن سعيد طوله. صالح بن حميد 5 22.

الصفحة 844