كتاب الطب النبوي لابن طولون

الإبل لم تشربه - رواه البخاري ومسلم. ولذلك اليهود لا يأكلون لحومها ولا يشربون ألبانها.
وأما الحامض فيضر المعدة الباردة ويبسه, وينفع الحارة ويهيج الجماع للمحروريين.
وأما اللباه وهو ما يحلب وقت الولادة فإنه يرطب البدن ويخصبه وهو سريع الاستحالة يصلحه العسل, وأما الماست المسمى - المطاط فهو فاضل كالبقري.
وأما لبن الجاموس ففيه حرارة ما, وقيل: إنه لا يقربه ذبيب تلك خاصيته - انتهى ملخصاً.
لبان
وهو الكندر, وتسميه العامة حصى لبان.
وأخرج أبو نعيم عن أنس رضي الله تعالى عنه مرفوعاً: بخروا بيوتكم باللبان والصعتر.
وأخرج عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أطعموا حبالاكم اللبان فإن يكن في بطنها ذكر يكن زكي القلب, وإن يكن أنثى يحسن يحسن خلقتها وتعظم عجيرتها.
وأخرج عن علي رضي الله تعالى عنه أنه شكى إليه رجل النسيان, فقال: عليك باللبان فإنه يشجع القلب ويذهب النسيان.
وأخرج عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه قال: خذ مثقال سكر ومثقال كندر يسقه الرجل أسبوعاً على الريق جيد للبول والنسيان.
قال الذهبي: قال عبد الملك بن مروان: ثلاثة أشياء لا يكون إلا باليمن, وقد ملات الدنيا: اللبان والورس والبرد اليمنى.

الصفحة 227